إبراهيم نمر / خاص أخبار العرب في أوروبا
وصف “حسن يوسف” والد الشاب “علاء يوسف” الحكم الصادر على ابنه في قضية قتل ألماني من “جماعات اليمين المتطرف” بأنه جائر، مؤكدا أنه لن يستسلم حتى جلاء الحقيقة.
وأضاف خلال اتصال مع موقع “العرب في أوروبا”: “لابد للعدالة أن تأخذ مجراها وتصل لحقيقة براءة علاء من هذه التهمة” مناشدا: كل من يستطيع مساعدته في هذه القضية أمام الرأي العام من خلال القنوات القانونية والحقوقية والإنسانية والوسائل الإعلامية”.
يقول الوالد إن ولده: “بريء وهذا ما أكدته أيضا المحامية التي دافعت عن علاء حين قالت لو ان هذه القضية كانت في مدينة ألمانية أخرى لكان الحكم مختلفا، إن الحكم الصادر بحق ابنه حكم جائر بشهادة كل من عرف علاء لأنه مثال الشاب الملتزم بالقوانين و لم يؤذ أحدا ولذلك سنستمر في فعل كل ما يجب فعله من اجل انقاذ ولدنا وبراءته”
يتحدث حسن يوسف عن رحلة ولده الى ألمانيا بالقول: “لقد هاجر ابني علاء كما غيره من الشباب الكورد إلى ألمانيا في عام ٢٠١٥ بشق الأنفس وبعد أن أنهى دورات اللغة ومارس مهنة الحلاقة لمدة من الزمن هناك ،زارنا في مخيم فايدة “كامب” في أقليم كوردستان / العراق في مطلع الشهر الثامن عام ٢٠١٨ وبعد أن بقي عندنا نحو الشهر ،عاد إلى مدينته “كيمنتس” في ألمانيا القسم الشرقي حيث مكان إقامته هناك وكان ينوي ترك تلك المدينة بسبب معاملة اليمنيين القاسية للمهاجرين”.
وعن حادثة القتل يقول الأب: “حدثت شجارات عنيفة بين النازيين الجدد والمهاجرين بالقرب من مكان ابني علاء ولسوء الحظ كان موجودا هناك في مطعم قريب من مكان الحادث ، وقتل أحد النازيين وجرح آخر في تلك المشادات العنيفة وكانت النتيجة أنه قبض على علاء ضمن من قبض عليهم وعلى الرغم من عدم ثبوت أي دليل قطعي على ارتكابه لتلك الجريمة قامت المحكمة الألمانية وبعد بقائه نحو ٧ أشهر موقوفا ،بإجراء ١٢ جلسة محاكمة له ، وقررت اتهامه بالجريمة والبقاء في السجن مدة ٩ سنوات ونصف ،فقط بناء على شهادة لاجئ لبناني قال انه رأى الحادث مسافة ٦٠ مترا وكان الوقت ليلا والظلام حالكا مع العلم ان الشاهد اللبناني كان قد غير إفادته لثلاث مرات متتالية بكل أسف.” على حد قول الوالد.
ويضيف:””في الحقيقة لو كان ابني قد ارتكب هذه الجريمة كان يجب أن يسجن وفق القانون المعروف إلا أن ما يحز في القلب أن عملية إدانته تفتقر إلى ابسط قواعد القانون إذ أن المجرم الحقيقي لايزال حرا طليقا فيما رأى القضاة تجريم ابني بسبب دواعي سياسية وانتخابية لا غير وهذا أمر معروف إذ يشكل النازيين الجدد قوى ضغط معروفة في العديد من المدن الألمانية لا سيما القسم الشرقي منها وفي ضوء ما تقدم، اطالب وأناشد كل حر وشريف في المانيا وخارجها بالدفاع عن الحق كما يجب وفضح ماجرى ظلما بحق ابني في ٢٢ آب ٢٠١٩ مع العلم ان الحق وحده هو دافعنا لكل ما تقدم اعلاه وليس لكونه ولدنا فحسب إذ والله لو ارتكب هو تلك الجريمة لاسمح الله لما دافعنا عنه البتة ولقلنا انه استحق مصيره لا أكثر ويبقى املنا في محامي الدفاع الذي لايزال مدافعا عن قضية علاء بكل حرفية ومهنية وهو املنا بعد الله” .