خدمة للاجئين من كل الجنسيات.. منظمة في بلجيكا يديرها سوري وهولندي
ليال صقر – بلجيكا
عمل في قطاع التأمين والبنوك وعانى من صعوبة الروتين والقوانين بسبب العقلية البلجيكية في الإدارة والتعامل كما يسميها الهولندي “توم” القادم من مدينة روتردام .
لا فرق بين أوروبي ولاجىء في التعامل الإداري والقانوني، فمشكلة البيرقراطية والقوانين تختلف من بلد أوربي إلى آخر، وعندما التقى المحامي السوري هشام مسالمة مع الهولندي “TOM Koppenol” جمعهما هدف مساعدة اللاجئين، فأسسا منظمة “wwelcome” .
مسالمة الذي يشرف على الملف القانوني والإداري في المنظمة يقول لـ”أخبار العرب في أوروبا”: “معاناة القادمين الجدد تبدأ بسبب عدم معرفتهم بقانون البلد، ويزداد الأمر تعقيداً كونهم لا يملكون لغة التواصل، ويحتاج اللاجىء الى خبرة كبيرة ودراية كافية لحل مشكلاته والوصول الى الجهة المناسبة”.
يضيف” “بدأت المنظمة عملها منذ عام في مدينة أنتويرب البلجكي، وتلعب دور الوسيط بين اللاجئين من مختلف الجنسيات والحكومة البلجيكية، والهدف الاول هو تقديم المشورة والنصيحة”، موضحا أن المنظمة تضم طاقما مكون من ستة أشخاص من جنسيات مختلفة يتحدثون العربية والانكليزية والايطالية والفرنسية والاسبانية والالمانية والتركية والافغانية والألبانية ، فنحن نقدم خدماتنا بكل اللغات”.
وعن خدمات المنظمة يشرح هشام: ”مدينة أنتويرب البلجيكية تضم عدداً كبيراً من الأجانب ومن مختلف الجنسيات، أكثر، كأفراد وعائلات ومستثمرين، يحتاج للمساعدة والتوجيه لجهلهم بالقوانين لذلك نحن نعمل كجهة استشارية ومتابعة، ونمتلك فريق عمل متخصص في جميع المجالات القانونية والادارية والمالية والصحية، تبدأ بالبحث عن ايجاد حل للمشكلة وفي كثير من الأحيان نستطيع ايجاد الحل في مقر الشركة، وعندما لا نستطيع نوجه الشخص إلى الجهة المسؤولة تحت اشراف مختصيين”.
لا يتوقف دعم المنظمة للقادمين الجدد على مجال الأوراق الرسمية، يقول “مسالمة”: “نقدم استشارات فيما يخص المنزل (كهرباء – ماء – انترنت ..) وطريقة التوفير، كما أننا نعرف اللاجئين بمسألة التأمين وفوائده وطريقة التعامل مع عقود الكهرباء والانترنت كي لا يتعرضون للاستغلال”.
ويتابع “نعمل للاندماج من خلال النشاطات الثقافية والموسيقى، فمدينة أنتويرب فيها نحو 160 جنسية وهذا التنوع له دور ايجابي لذلك نعرف الآخرين بثقافتنا من خلال الموسيقى والمسرح، وقد أسسنا فريق ميديا يضم خبرات سورية تعمل في التصوير والدوبلاج من مختلف مدن بلجيكا، وبدأنا بدورات تدريب على الدوبلاج بشكل محترف” .
وعن بدايته في بلجيكا يوضح المحامي “هشام المسالمة”: ” قدمت الى بلجيكا في العام 2014 ، واخترتها لأنها تتميز بنظام فيدرالي فيه قوميات متعددة (الفلاماني والوالوني والألماني ) وفيها تنوع وتعددية، وكوني اهتم بقضايا حقوق الانسان والعنف ضد المرأة واللاجئين، وعملت لمدة عام في مؤسسة (OCMW) التي تعني بشؤون اللاجئين، وخضعت خلال عملي للعديد من الدورات القانونية، استفدت الكثير من الخبرات خلال فترة عملي ولاسيما في مجال تأهيل وتدريب الأشخاص ومساعدتهم لدخول سوق العمل “.
يختم “المسالمة” حديثه بالتأكيد على أن الشعب السوري مبدع وعندما تتوفر لديه الفرص يصنعون المستحيل، فبلجيكا داعيا في الوقت نفسه إلى الاستفادة من تجارب الآخرين واحترام عادات وتقاليد البلد والمحافظ على ثقافتنا وتقاليدنا”
انه لشيئ رائع شكرا لجهودكم واهتمامكم بتغطية هكذا مواضيع تهم اللاجئون
شكرا لجهودكم المبذولة انه لشيئ رائع