السويد: أحمد سلوم
ينطلق معرض “كوبنهاغن الدولي للكتاب العربي” في العاصمة الدنماركية “كوبنهاجن“ برعاية “مركز حمد بن خليفة الحضاري“، وذلك في التاسع والعشرين من تشرين الثاني الجاري.
ويقام المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام على مساحة ألف متر بمشاركة أكثر من مئة دار نشر من مختلف الدول.
يقول مدير ومؤسس المعرض الصحفي الفلسطيني “علاء البرغوثي” لـ”أخبار العرب في أوروبا” :” جاءت فكرة تنظيم المعرض من حاجة الجالية العربية للكتاب، ولا سيما بعد موجة اللجوء التي شهدتها أوروبا خلال الأعوام الأخيرة، إضافة إلى ضرورة نشر الثقافة العربية وتصحيح الصورة النمطية عن المواطن العربي في البلدان الاسكندنافية وأوروبا عموماً، وهو استمرار لعملي في المجال الثقافي الذي بدأ بمعرض كتاب الأطفال الذي أقيم في مدينة “هلسنبوري” السويدية، كما أنني أحد مؤسسي معرض الكتاب في مدينة “مالمو”، وكل هذا دفعني لنقل التجربة لبلد أخر بعد نجاح التجربة في السويد”.
ويضيف البرغوثي “العاصمة الدنماركية “كوبنهاغن” تضم جالية عربية ،وفيها مطار رئيسي يسهل استقبال الضيوف، كما أنها جسر تواصل مع مدينة “مالمو” السويدية التي يتواجد فيها أكبر جالية عربية”.
وعن المعرض يقول علاء “ يقام المعرض بالتعاون مع مركز “حمد بن خليفة الحضاري” الذي سخر كل امكانيته اللوجستية لإنجاح المعرض، و يعتبر المعرض الأول في أوروبا من حيث الإمكانيات، وقد خصصنا صالة مساحتها 1000 “ متر مربع لاقامته ، كما يشارك فيه أكثر من مئة دار نشر بعضها متواجدة في أوروبا وتركيا ومنها ( الشبكة العربية للأبحاث والنشر ومجلة ألوان ودار صفحات ناشرون والمركز العربي للدراسات ودار “أكدم” التركي الدار المتخصص بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ودار المتوسط من إيطاليا وغيرهم الكثير)”.
يتخلل المعرض برامج ثقافية وفعاليات تساهم في التعرف على الثقافة العربية يوضح مدير المعرض: ”سنركز على أدب المهجر ودوره في نشر الثقافة العربية من خلال المحاضرات والندوات، كما نخصص يوم كامل للأطفال (الحكواتي والرسم وقراءة القصص وعروض مسرحية باللغة العربية الفصحى وغيرها ) لنتواصل مع الأطفال المتواجدين في بلدان المهجر، وتشارك مؤسسات تهتم بتسويق الكتب عبر شبكة الانترنت منها ( أرابيسكا بازا)”.
ويختم علاء “الكتاب هو سفير للأمم الأخرى، ويجب علينا كمثقفين تغيير الصورة النمطية غير المواطن العربي لدى الأوروبيين، وهناك إقبال على الكتاب العربي ولاحظنا هذا من خلال مشاركة دور النشر ورغبتها في دخول السوق الأوربية ولا سيما أن هامش الحرية كبير في هذه المعارض وغير مقيد مقارنة بالمعارض التي تقام في البلدان العربية”.