اختيرت الناشطة السورية “مزون المليحان” للتتوج بجائزة السلام الدولية، والتي تعرف بـ “جائزة دريسدن” في ألمانيا.
وجاء اختيار”مزون” التي تنحدر من محافظة درعا جنوب سوريا، لنشاطها في مجال تعليم الأطفال في مناطق الأزمات.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن منظمة “أصدقاء دريسدن” قولها إن الناشطة “مزون” المقيمة في بريطانيا، سوف تتسلم الجائزة في نسختها الحادية عشر، وقيمتها 10 آلاف يورو، في 9 شباط/ فبراير العام المقبل 2020 ، في دار الأوبرا “زيمبير أوبر” في مدينة “دريسدن”.
وتقول المنطقة أن “مزون” البالغ 21 عاماً، هي سفيرة خاصة لمنظمة الطفولة “يونيسف” التابعة للأمم المتحدة، وشاركت في أنشطة تعليم الأطفال في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، منذ أن كانت في سن الـ14، حيث كانت لاجئة هي الأخرى.
وكانت جائزة العام الماضي، قد ذهبت للفيتنامية “فان ثي كيم فوك” وهي التي عرفت تاريخياً بـ”فتاة النابالم” في حرب فيتنام.
وانتشرت صورة لـ”فان ثي” وهي طفلة، تظهر فيها عاريةً والرعب مرسوم على وجهها بعد تعرض قريتها لهجوم بقنابل النابالم، وأدت الصورة حينها إلى حدوث تحول في موقف السكان الأمريكيين من حرب فيتنام.
وتؤكد منظمة “أصدقاء دريسدن” إن الكثير من العوامل المشتركة تجمع بين “فان ثي” و”مزون” ، فكلاهما عايشا الحرب في سن الطفولة، وكلاهما استوحى من معاناة الحرب ضرورة الالتزام بالعمل مع أجل الأطفال الآخرين المتأثرين بتداعيات الحرب .