قالت وسائل إعلام سويدية، اليوم الأربعاء، إن”إسراء العبدلي” وهي ممرضة سويدية من أصول سورية، نالت جائزة “الأبطال السويديين حول العالم”، لدورها في مساعدة ضحايا الحرب في سوريا.
وذكرت صحيفة “أفتونبلادت” أن إسراء تجرأت على عمل، قلة من الأشخاص، يستطيعون فعله، وذلك بزيارتها مناطق خطرة من سوريا، تشهد نزاعات مسلحة، بغية مساعدة السكان المحليين، الذين لا يستطيعون تلقي الإعانات الطبية من المنظمات الدولية لصعوبة وصولها إلى مناطق تواجدهم.
وتقول الصحيفة إن الممرضة وهي من جذور سورية، قضت في السنوات الأخيرة، أوقات طويلة في مساعدة أولئك الناس مع وصول موجة اللاجئين الكبيرة إلى أوروبا في 2015، حيث سافرت إلى جزيرة “ليسبوس اليونانية”، وشاركت في إنقاذ أرواح اللاجئين من قوارب الموت، الذين تعرضوا لأوضاع صحية معينة خلال رحلة لجوئهم.
ونقلت الصحيفة عن الممرضة قولها “إن العديد من اللاجئين كانوا من الأطفال الصغار… لم أكن على استعداد لتقبل أن يموت الأطفال على الإطلاق وأسوأ ما في الأمر، هو أنه لم يكن هناك سوى سيارة إسعاف واحدة في الجزيرة بأكملها”.
وأشارت الصحيفة إلى أنها قررت بعد ذلك تنظيم برامج إغاثة طواعية إلى سوريا، من خلال جمع اللوازم الطبية والمعقمات والملابس هنا في السويد ومن ثم شحنها إلى سوريا، التي انتقلت إليها عبر تركيا محملة معها بمواد غذائية وغيرها من المساعدات.
في هذا الإطار قالت “إسراء”: “ما زالوا يعيشون في الجحيم هناك… الوضع كارثي…إن الناس بلا مأوى ويعانون سوء التغذية ويحتاجون إلى الرعاية”، واعتبرت أن حصولها على تلك الجائزة يعني لها الكثير، ودعت إلى مساعدة جميع الناس الذين يفرون من الحروب.
ومن المقرر أن يتم تسليم الممرضة السويدية -السورية الجائزة، في الـ18 من كانون أول/ ديسمبر الجاري.