أخبار العرب في أوروبا: كرم العبد الله
أقيم مؤخراً في مدينة” دوارنونيه” على الساحل الشمالي الغربي لفرنسا، مهرجان فني ثقافي، تحت عنوان “بصحة سوريا”، علما أن المدينة لا يوجد فيها سوى ثلاث عائلات سورية.
المهرجان الذي استمر من 3 حتى 15 من الشهر الجاري، جاء بالتعاون بين جمعية ” Rhizomes” الفرنسية، والصحافي السوري “نور خطيب” المقيم في المدينة، وبعض الأشخاص المتطوعين.
شمل المهرجان معارض فنية وثقافية وورش للحرف العربي، و حفلات غنائية بحضور عدد من الفنانيين السوريين والجمهور الفرنسي والعربي.
المطبخ السوري كان حاضراً حيث تم تحضير أطباق من المطبخ السوري في بعض أيام المعرض.
وحول هذا المهرجان يقول الفنان التشكيلي السوري” ياسر الغربي” الذي نفذ عملاً مباشراً أمام الحضور لورش الحرف العربي، “كنت سعيداً بحضور هذا المهرجان وفخوراً لأني ابن الثقافة العربية وخصوصاً الجزء السوري من هذه الثقافة والحضارة…الخصوصية السورية جميلة ولها نكهة خاصة انعكس من خلال تفاعل الجمهور الفرنسي”.
وشدد” الغربي” في حديثه لموقع” أخبار العربي في أوروبا” على أهمية هكذا مهرجانات، معتبراً أن “لها دورا كبيرا في ايصال وجهة نظرنا وايصال العقلية وأسلوب حياتنا وثقافتنا وافكارنا للفرنسيين”.
وتابع : “هذه الفعاليات تساعد على الاندماج وبنفس الوقت تساعد الفرنسيين، على تقبلنا بشكل أكبر والانفتاح علينا عندما يشاهدون شعب مثقف وحضاري، من خلال فعاليات المهرجان المتنوعة وبالتالي تتلاشى المسافات بين الشرق والغرب “.
وحول مشاركته الفنية، يقول “الغربي”: “حاولت إعطاء فكرة عن نماذج الحرف العربي واشكاله، مع تطبيق عملي مع المشاركين سواء العرب والسوريين أو حتى الفرنسيين وتدريبهم على كتابة الحرف العربي “، مضيفا ” كنت حريصاً على عكس الصورة البيضاء النقية لسوريا من خلال الاعمال المباشرة او من خلال الأعمال التي احضرتها للمهرجان لعرضها بشكل مباشر للجمهور”.
ندوة نقاشية.. و”فارس الحلو” يتحدث عن “ناجون”
في اليوم الأخير لفعاليات المهرجان، كانت هناك ندوة في الفترة الصباحية، تحدث فيها الفنان والممثل السوري “فارس الحلو” عن مشروع “ناجون” الخاص بمتابعة قضية المعتقلين السوريين في سجون النظام السوري، تخللها نقاش مع الجمهور الفرنسي، حيث حاول إيصال معاناة المعتقلين وضرورة العمل لإطلاق سراحهم .
كذلك جرت نقاشات حول التجربة الفنية للممثلة ” يارا حاصباني ” في سوريا.
حفل فني من “أبو غابي”
التراث السوري حضر في المهرجان الذي حمل اسم سوريا، حيث أحيا الفنان محمد نور” المعروف بـ” ابو غابي” حفلا فنياً بمرافقة عازف الكمان “خليل مجرور”، لتعريف الفرنسيين وكذلك العرب الحاضرين على التراث الغنائي السوري.
كما أقيم حفل فني أخر في أحد مطاعم المدينة الساحلية، وتراقص في حفل الاختتام الفرنسيون والسوريون على نغمات الموسيقى السورية التراثية، وخلال الحفل قام الفنان” الغربي” بعمل فني ارتجالي للحرف العربي من وحي الأمسية “كان بمثابة إهداء للجمهور الحاضر وللقائمين على هذا المهرجان”، بحسب تأكيد “الغربي” ” لـ”أخبار العرب في أوروبا”
