أكد المتحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليونان “بوريس تشيشيركوف” أن “واحدا بالمئة من أصل 12 ألف طفل موجودين في الجزر اليونانية يرتادون المدارس الرسمية”، مشيرا إلى أن “الأطفال يعيشون حالة من اليأس، يجب أن يكونوا في صفوف الدراسة وأن يعيشوا وضعا طبيعيا”، مسلّطا الضوء على عدد من المشاكل بينها قلة المعلّمين وصعوبات التنقل.
واضاف المتحدث إن “الحصول على التعليم مشكلة كبيرة، بخاصة في الجزر”.
وأشار إلى أن مراكز التسجيل وإيواء اليافعين “مصممة (للقيام بذلك) لفترة قصيرة لكن الواقع مختلف، يبقون فيها أشهرا عدة”.
ويتم توزيع الأطفال على مخيمات تأوي نحو 40 ألف شخص في خمس جزر في بحر “إيجه” هي “ليسبوس، وخيوس، وساموس، وليورس، وكوس”.
وتسعى المفوضية العليا للاجئين ومنظمات غير حكومية للتصدي للمشكلة وهي تبذل كل ما بوسعها لضمان تعلّم الأطفال اللغة ومشاركتهم في بعض الأنشطة.
وشدد المتحدث على قضية عائلة سورية في “ليسبوس” شيّدت كوخا خشبيا للعيش فيه تحت سقف مصنوع من الأغطية البلاستيكية.
وقال المتحدث “غادروا سوريا قبل أربعة أشهر بعدما دُمّر منزلهم ولم يذهب أطفالهم الثلاثة يوما إلى المدرسة في سوريا لأن أعمارهم لم تكن تسمح بذلك. والآن هم في اليونان وبسن الدراسة، والدهم ابراهيم البالغ 49 عاما يريد أن يرتادوا المدرسة (لكن) هنا لا يسعهم ذلك”.
وشهدت اليونان تدفقا للمهاجرين اعتبارا من العام 2015، وقد وصل إليها عشرات آلاف الأشخاص بحرا من تركيا على متن قوارب متهالكة.
ونددت منظمات غير حكومية بالظروف السيئة التي يواجهونها في المخيمات التي يقيمون فيها لأشهر.
وسلّطت منظمة “أطباء بلا حدود” الضوء على معاناة القصّر منهم.
وطالبت المنظمة الشهر الماضي دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات عاجلة من أجل “وضع حد لدوامة المعاناة”، محذّرة من تداعيات الظروف التي وصفتها بأنها غير إنسانية على صحّتهم الجسدية والنفسية.