تسلمت “إسراء العبدلي” وهي ممرضة سويدية من أصول سورية، جائزة “الأبطال السويديين حول العالم”.
واستحقت الشابة البالغة 28 عاماً هذه الجائزة، لدورها في الاهتمام بالمآسي الإنسانية وفي مساعدة ضحايا الحرب في سوريا، حيث حصلت على أكبر عدد من الأصوات، في المسابقة التي نظمتها صحيفة “أفتونبلادت”، وقناة (TV3) السويديتين.
واستلمت “العبدلي” جائزتها، الأربعاء الماضي، في حفل توزيع جوائز “2019 Heroes Swedish” / “الأبطال السويديين حول العالم” الذي أقيم في العاصمة ستوكهولم، وشارك فيه ضيوف من السياسة والفن والرياضة.
ووفق وسائل إعلام سويدية، فأن “العبدلي” قامت بتأسيس جمعية خيرية، ولاحقاً عملت لأرسال المساعدات التي تم جمعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى سوريا.
وفي السنوات الأخيرة، قضت أوقات طويلة في مساعدة اللاجئين في أوروبا، حيث سافرت إلى جزيرة “ليسبوس” اليونانية وشاركت في إنقاذ أرواح اللاجئين من قوارب الموت، الذين تعرضوا لأوضاع صحية سيئة خلال رحلة لجوئهم.
كذلك قامت بزيارة سوريا سبع مرات، ودخلت مناطق خطرة تشهد قصفاً مستمراً من قبل قوات النظام السوري، خاصة في شمال البلاد.
ولم يتوقف عملها عند هذا، بل قامت بتنظيم برامج إغاثة طوعية من خلال جمع اللوازم الطبية والمعقمات والملابس في السويد، ومن ثم شحنها إلى اللاجئين في المخيمات في سوريا، عبر تركيا محملة معها مواد غذائية وغيرها من المساعدات المختلفة.
وتقول وسائل الإعلام السويدية، إن “إسراء العبدلي” استطاعت مساعدة وإغائة الآلاف من الأسر في سوريا، التي كانت تعاني من الفيضانات والظروف المناخية السيئة والتي غمرت مياه الأمطار خيمها.
وفي تصريحاتها لصحيفة “أفتونبلادت”، قالت إسراء “إن العديد من النازحين واللاجئين كانوا من الأطفال الصغار، ولم أكن على استعداد لتقبل أن يموت الأطفال على الإطلاق”.
وأضافت “مازالوا يعيشون في الجحيم هناك، الوضع كارثي، والناس بلا مأوى في سوريا ويعانون سوء التغذية ويحتاجون إلى الرعاية الطبية”.