ذكرت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية أن المهندس الفرنسي من أصل جزائري “محمد أمغر” اضطر، لتغيير اسمه إلى “أنطوان محمد” بعد أن تقدم للعمل في شركة ” أنترغراف ” للبرمجة الإلكترونية، والسبب يعود إلى أن الشرط الأساسي للتوظيف كان، أن يحمل إسما مألوفا للأذن الفرنسية، وأن يبدو فرنسيا أكثر(بحسب ما ورد في محضر الشكوى المقدمة)
لم يقتصر الموضوع على زملائه في العمل، بل أيضا اضطر أولاد محمد أن يتأقلموا على فكرة استبدال اسم والدهم واعتادوا على فكرة مناداته باسم أنطوان، إلا أن محمد الجزائري أو أنطوان الفرنسي وحده لم يتقبل الفكرة يوما.
وقال أمغر البالغ اليوم 63 عاما والذي عمل كمهندس مسؤول عن التسويق في الشركة “أنه وبالرغم من حصوله اليوم على معاش جيد بعد إحالته على التقاعد، إلا أنه لن يرتاح حتى يسترد كرامته التي فقدها أثناء هذه الوظيفة”.
وتقدم “أمغر” بشكوى إلى المحكمة الصناعية بتاريخ 11 كانون الأول ضد إدارة الشركة التي عمل بها لسنوات طويلة في “فال دو مارن” بتهمة التمييز العنصري والتحرش المعنوي. إلا أن إدارة الشركة رفضت هذه الاتهامات واعتبرت أنها غير مبررة.
وشددت على أنها لا تحاول التأثير على موظفيها. إلا أن العديد من أصدقاء محمد أو مومو كما كان العديد من أصدقائه ينادونه ويتعرضون للانتقادات من قبل المدير وافقوا على الشهادة لصالح صديقهم في الشكوى التي تقدم بها.
وأرفق محمد الملف الذي تقدم به صوراً من المراسلات الداخلية للشركة وعنوان بريده الإلكتروني الذي كان يستخدمه في العمل وبطاقة الزيارة الخاصة به في العمل، والتي تحمل جميعها إسم أنطوان. مما يؤكد صحة المعلومات التي قام بتقديمها.
ولفت إلى أنه وبعد أن استقال من وظيفته السابقة ليتقدم إلى هذه الوظيفة، وبعد أن نجح في الاختبارات كافة، فوجئ بطلب المدير الذي أبلغه أنه عليه أن يتسمى باسم غير اسمه.
وبحسب محمد، شعر حينها بالغضب عندما سمع كلام المدير إلا أنه لم يتفوه بكلمة. وأعلن أنه لم يكن أمامه خيار آخر سوى القبول، وخاصة أنه رب أسرة ولديه ثلاثة أطفال وبحاجة إلى الوظيفة.
وصرح أنه “كان عليه أن يرفض حينها هذا العرض إلا أنه أخطأ وقبل بسبب أوضاعه”.