أدانت محكمة فرنسية ثلاثة من كبار المسؤولين السابقين في شركة” أورنج” للاتصالات، في قضية ضخمة تسلط الضوء على “المضايقات الأخلاقية” في الشركات الكبيرة، حيث أقدم العشرات خلال العقد الماضي على الانتحار او محاولة الانتحار من موظفي شركة “أورنج”.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية، عن المدعي العام قوله إن الأساليب المستخدمة خلال إعادة هيكلة الشركة الضخمة، في 2009، عرضت بعض العاملين لضغط كبير لدرجة أنهم أقدموا على الانتحار.
واطلعت المحكمة على 39 قضية بين عامي 2006 و 2009، وشملت 19 حالة انتحار، و 12 محاولة انتحار، وثماني حالات من الاكتئاب الشديد.
ولم تتمكن المحكمة من ربط حالات انتحار أخرى لموظفين، بحالة العمل في الشركة.
واستمعت محكمة باريس إلى عائلات الضحايا ورأت رسائل وصور، بما في ذلك ملاحظة واحدة تقول: “أنا أنتحر بسبب عملي في فرانس تليكوم (الاسم السابق للشركة)، إنه السبب الوحيد”.
وأقرت الشركة بأن عدداً من الموظفين عانوا نتيجة أخطاء إدارية، لكنها نفت وجود سياسة ممنهجة للمضايقات الأخلاقية.
وحكم على الرئيس التنفيذي السابق ديدييه لومبارد، 77 عاما، بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 15 ألف يورو.
كما دفعت الشركة تعويضات بقيمة 3.5 مليون يورو، وذلك بعد إقالة 22 ألف موظف، وإعادة توزيع 10 آلاف موظف، في خطوة إعادة هيكلة ضخمة قبل 10 أعوام.
يذكر أن شركة “أورنج” تعد أول شركة فرنسية تُحاكم بتهمة المضايقات الأخلاقية، وقد تشكل هذه القضية سابقة قانونية .