ايطالية تحصل على وسام الاستحقاق لمساهمتها في اندماج أطفال المهاجرين
حصلت المواطنة الايطالية “ماريا كوليتي” التي تدير مؤسسة “بيساكاني 0 – 11” على وسام الاستحقاق، أعلى وسام شرفي في ايطاليا، لمساهمتها في دعم الاندماج الكامل للأطفال المهاجرين في إيطاليا.
وأهدت “كوليتي” الوسام إلى طفل من مالي كان قد غرق في عام 2015 خلال محاولته عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا، وهو يحمل بطاقة تقرير مدرسي كان قد خاطه في ملابسه، كما أهدته إلى “الأطفال الذين أصبحوا إيطاليين بحكم الواقع، والذين لم يحصلوا بعد على حق الدراسة في بلادنا”.
وبحسب وكالة الأنباء الايطالية “أنسا”، قالت “كوليتي” عن هذا التكريم: “في البداية لم أصدق ذلك، كنت سعيدة للغاية بشأن العمل الذي تحقق مع الآباء والأطفال والمؤسسات الموجودة في الجوار، إنه عمل لا يقدر بثمن، لأنه حتى الجذور الصغيرة يمكن أن تساعد على التغيير وتجاوز الكراهية واللامبالاة والعنف الموجود في الأجواء”.
وتعمل “كوليتي”، البالغة من العمر 51 عاما، كرئيس لمؤسسة “بيساكاني 0 – 11″، التي أنشأها الآباء والأطفال الملتحقين بالمدرسة التي تحمل نفس الاسم، وتقع في واحدة من أهم المناطق المتعددة الأعراق في العاصمة الإيطالية روما، وهي ضاحية “توربيناتارا”.
المؤسسة أنشئت في عام 2013، بسبب الحاجة إلى دعم المدرسة بمشروعات ونشاطات مفتوحة لكافة أفراد المجتمع، ويعمل المتطوعون مع المؤسسة كجزء من مشروعات ما بعد المدرسة، والتي تدار ذاتيا بشكل عام، للمساعدة في تعليم اللغة الإيطالية وأداء الواجبات المنزلية العامة.
وتنظم المدرسة، بناء على مبادرة المتطوعين والمعلمين، حفلا كل عام بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين، وخلال العام الماضي تم تعليق أربع لافتات ضخمة خارج المدرسة للإعلان عن هذا الحدث، إحداها باللغة الإيطالية، والأخرى بالعربية، والثالثة بالبنغالية، والرابعة بالصينية.
وقام أشخاص مجهولون، خلال احتفالات أعياد الميلاد بحرق اللافتة المكتوبة باللغة العربية، ورد الآباء بإصدار بيان قالوا فيه إن “المدارس تعلمنا أنه على الفرد ألا يرد على العنف بالعنف، وبالنسبة للهجمات التي قام بها أولئك الذين لا يعرفوننا بل يخافونا، وبما تمثله هذه المدرسة من مثال على التعايش والمعرفة السلمية والفضيلة، فنحن نرد بما نعرف كيف نفعله بشكل أفضل: الابتسام”.