يعد الاحتفال برأس السنة، أحد أكبر المهرجانات في جميع أنحاء العالم، وغالباً ما يترافق بالألعاب النارية، حيث تتنافس الدول في استعراض أشكال مختلفة من احتفالاتها باستقبال العام الجديد.
وفي أوروبا، تتبع كل دولة تقليد خاص وغريب، للاحتفال بالعام الجديد، ففي إسبانيا، يحتفل الإسبان في رأس السنة، بتناول 12 حبة عنب للاستمتاع بعام جديد، حيث تمثل كل حبة عنب أحد شهور السنة، وإذا لم يتمكن الفرد من تناولها جميعاً، يعد ذلك مؤشراً على الحظ السيء.
أما في فرنسا، يتم الاحتفال بتناول طبقات من الفطائر المحلاة، فيما يودع السويسريون عامهم القديم ويستقبلون الجديد بإلقاء الآيس كريم على الأرض.
وفي اسكتلندا، ثمة طريقتان للاحتفال بالعام الجديد، الأولى تتمثل في استخدام كرات النار في مهرجان “هوجماناي”، في تقليد عمره أكثر من 100 عام، حيث يستخدمون كرات نارية، ويجوبون الشوارع وهم يلوحون بها، وذلك بهدف تنقية “الأرواح الشريرة” وإبعادها.
أما الطريقة الثانية، فتتمثل في أن يجلب أول شخص يجتاز عتبة منزل أحدهم هدية لجلب الحظ الجيد، وغالبًا ما تكون زجاجة مشروبات.
بينما في الدنمارك ، يقوم الدنماركيون بتحطيم الأطباق والكؤوس الزجاجية غير المستخدمة ليلة رأس السنة أمام عتبات منازل الأصدقاء أو أفراد العائلة الآخرين، فالزجاج المكسور يكسر دائرة الحظ السيء ويجلب الحظ الجيد وينقي الروح، بالنسبة لهم.
فيما جارتها السويد، يتم الاحتفال في ليلة رأس السنة مع العائلة أو مع الأصدقاء، قبل ساعات قليلة من منتصف الليل، ويتناول الناس عشاء خاص بهذه المناسبة ويكون على المائدة السمك و الكركند (جراد البحر)، والمحار، وأطباق اللحوم، والكثير من المشروبات.
وفي اليونان وقبرص، يتم إعداد كعكة تقليدية خاصة بالسنة الجديدة، ويتم وضع عملة معدنية داخل الكعكة وبعد منتصف الليل يتم تقطيعها وكل من يجد العملة يحصل على حظ جيد وعليك الاحتفاظ بها في محفظتك حتى تكون مليئة بالمال طوال العام.