الكثير من الشباب السوريين الذين وصلوا ألمانيا، لديهم طموحات وأحلام عملوا من أجل تحقيقها، من بينهم “محمد الفاضل” الذي نجح في إثبات نفسه وحقق حلمه في العمل في إحدى شركات الطيران الألمانية .
الشاب الذي ينحدر من مدينة حمص، وصل ألمانيا قبل أربع سنوات، بعد رحلة صعبة وشاقة كاد في أوقات كثيرة أن يفقد حياته، سلط الإعلام الألماني الضوء على قصته مؤخراً.
وذكرت إحدى محطات التلفزة الألمانية، بأن الشاب السوري البالغ 27عاماً “وصل ألمانيا يحمل حلماً كبيراً، واليوم استطاع تحقيقه بالفعل”، مشيرة إلى أن وصوله لألمانيا لم يكن بالأمر السهل حيث قضى 25 يوماً سيراً على الأقدام أثناء رحلة اللجوء.
وأشارت إلى أنه وبعد وصوله إلى ألمانيا، واضب على تعلم اللغة، حيث تمكن من إتقان الألمانية، ليكون الباب مفتوحاً أمامه للتقدم للعمل لدى شركة “كوندور” الألمانية للطيران، وهو ما حصل عليه حيث أصبح جزءاً من كوادرها كمضيف طيران.
عمله الذي يتيح له التنقل باستمرار بين بلدان كثيرة، حفزه لتأسيس قناة على اليويتوب، ينقل من خلالها صور الدول والمدن التي يزورها لمتابعيه،كما يعمل “الفاضل”على إقامة نشاطات اجماعية بشكل متكرر، يدعو من خلالها ألمان لتعريفهم بالعادات والتقاليد السورية، وفق الإعلام الألماني.
ومنذ سنوات دأب الإعلام الألماني على تسليط الضوء على قصص نجاحات السوريين، و قصة الشاب” محمد الفاضل” الذي غادر مدينته نحو لبنان قبل أن ينتقل إلى تركيا كمحطة للوصول إلى أوروبا، هي من بين عشرات القصص المشابهة، استطاع فيها الشباب تحقيق حلم حملوه معهم من بلدهم سوريا التي تعاني الحرب منذ تسع سنوات متواصلة.