دخل إضراب قطاع المواصلات في فرنسا يومه الـ31 ليصبح الأطول في تاريخ البلاد بعد إضراب عام 1986 الذي لم يتجاوز حينها الـ 28 يوماً.
وفي غياب أفق لإيجاد حلّ للأزمة، بات الإضراب احتجاجا ًعلى إصلاح نظام التقاعد في فرنسا أطول إضراب متواصل لوسائل النقل منذ 30 عاما في البلاد.
وبدأ الإضراب في 5 الشهر الماضي للتعبير عن رفض مشروع الحكومة، لاعتماد “نظام شامل” للتقاعد يقوم على أساس نقاط.
وشل الإضراب بشكل رئيسي القطارات في جميع أنحاء فرنسا ووسائل النقل العام في باريس.
وبلغ السبت يومه الـ31، ليصبح الأطول في تاريخ الهيئة الوطنية للسكك الحديد في فرنسا، متخطياً في مدته إضراب 1986-1987.
كما أنه أطول من إضراب عام 1995 ضد مشروع إصلاح لنظام تقاعد موظفي الدولة، قامت الحكومة بسحبه في نهاية المطاف.
ونظام التقاعد موضوع شديد الحساسية في فرنسا، حيث لا تزال النقابات متمسكة بنظام تقاعد قائم على التوزيع، يعتبر من أكثر الأنظمة التي تؤمن حماية للعاملين في العالم.
ويقوم نظام الجديد الذي تريده الحكومة على دمج الأنظمة الـ42 القائمة حالياً، ومن بينهما أنظمة خاصة تسمح خصوصاً لسائقي القطارات بالتقاعد مبكراً.
وتؤكد الحكومة أن النظام المزمع “أكثر عدلاً”، فيما يندد معارضو الإصلاح بـ”انعدام الأمان”، إذ ينص على تأخير التقاعد مع خفض المعاشات التقاعدية.
ولم يرض خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء بمناسبة رأس السنة النقابات المناهضة للإصلاح. وكان ماكرون قد أكد خلاله أنه سيتم “إنجاز” الإصلاح، داعيا الحكومة إلى “إيجاد تسوية سريعة” مع المنظمات النقابية.