أكد المستشار النمساوي المقبل، “سيبستيان كورتس” في حديث لصحيفة “بيلد” الالمانية أنه يعتزم اتباع نهج أكثر صرامة في ملف الهجرة واللاجئين في الاتحاد الأوروبي، منتقدا الجدل الدائر حول استقبال الأطفال اللاجئين واتهم منقذي المهددين بالغرق في عرض البحر بالتسبب بالمزيد من الضحايا.
ورداعلى سؤال حول عمليات الإنقاذ قبالة السواحل الليبية قال “كورتس”: “الأمر شديد الحساسية؛ إذ أن المنقذين قد يساعدون المهربين أحيانا، دون أن تكون نيتهم كذلك”. كما شدد “كورتس” على أن عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط تجذب المزيد من المهاجرين الذين يغرقون جراء ذلك.
وحول مطالبة حزب الخضر الألماني أوروبا باستقبال الأطفال اللاجئين من جزيرة “ليسبوس” اليونانية، أكد السياسي النمساوي أن بلاده لن تشارك في ذلك، وقال: “إذا جلبنا أولئك إلى ألمانيا أو أي مكان آخر، نكون قد قمنا بعمل المهربين، وهذا سيشجع غيرهم على البدء برحلة اللجوء لأنهم يعلمون مسبقا أنهم سينجحون في الوصول إلى أوروبا”.
وفي سياق غير بعيد قال المستشار النمساوي أنه يجب ألا تسمح أوروبا لأردوغان بابتزازها، وقال: “في بلده (تركيا) يتم اضطهاد أصحاب الرأي المختلف على المستوى السياسي، ويتم حبس صحفيين بصورة متكررة- وتركيا تحاول استخدام اللاجئين والمهاجرين كسلاح”.
وبحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جاء العام الماضي أكثر من 73 ألف مهاجر من تركيا إلى اليونان بشكل غير شرعي، ويزيد هذا العدد مقارنة بعام 2018 بحوالي 23 ألف شخص.