تدرب الشابة السورية” ولاء جمعة” عشرات الطلاب الرومانيين، على كيفية التفكير والتواصل والتحدث أمام الجمهور وكسر حاجز الخوف، ما جعلها محط اهتمام الإعلام الروماني، حيث عدة محطات رومانية الضوء مؤخراً على حياة المدربة الشابة، من خلال تقارير وأخبار تحدثت عن نجاحها في هذا المجال، الذي جاء بعد سنوات من مشروعها الذي نذرت نفسها له منذ عدة سنوات، حيث حققت حضوراً لافتاً في اوساط المجتمع الروماني.
ونقل عن الشابة” ولاء” في تصريحات صحافية قولها، إنها اعتادت ومنذ صغرها على المشاركة بكل المناسبات الاجتماعية أو التي تخص موضوع علم النفس وتطوير الذات والنمو البشري بشكل عام .
وأضافت بأنها تعرفت على صحافي يعمل في راديو روماني فعرض عليها الانضمام إلى فريق الراديو، ولم تكن قد بلغت الـ16 من عمرها آنذاك، مؤكدة بأنها اكتسبت خبرة من عملها من خلال اللقاءات التي كانت تجريها مع أناس ناجحين في رومانيا والجالية العربية.
وأشارت بأن لديها رغبة في التواصل مع المجتمع ككل، وليس بشكل فردي، فبدأت بإلقاء محاضرات في علم النفس أمام الجمهور وتقديم تدريبات في إلقاء الخطابة وفي موضوعات التحكم بالمشاعر وكسر حاجز الخوف والرهبة أمام الآخرين.
واوضحت بأن هذا الأمر يبدأ من خلال “طريقة تكوين الخطاب وكيف يُكتب ومن أين يتم البدء، ووضع النهاية وكيفية استخدام لغة الجسد والصوت والتحكم بمستوياته”.
الشابة السورية أشارت إلى أن تجربتها الإذاعية لم تطل كثيراً، لاسباب خاصة، لتشارك فيما بعد في العديد من مسابقات الخطابة، ونالت المركز الأول على مدينتها “تيميشوارا” لثلاث مرات والمركز الثاني على مستوى رومانيا وبلغاريا ومولدوفا بالخطابة باللغة الإنكليزية.
وأكدت المدربة السورية الرومانية، بأن طموحها الآن هو إكمال تعليمها والحصول على شهادة عليا في مجال اهتمامها حيث تدرس حالياً السنة الأخيرة في الجامعة، وتطمح للمساهمة في تنمية الوعي من خلال التدريبات التي تحاول تقديمها، خصوصاً لدى الناس الذين يشعرون بالرهبة من الظهور على المسرح.
كما تنوي أن تدرس لاحقاً في مجال المخ والأعصاب لتفهم آلية تفكير الإنسان بطريقة علمية معمقة.
والشابة السورية “ولاء” من مواليد مدينة “تيميشوارا” في غرب رومانيا لعائلة سورية، هاجرت من سوريا قبل 25 عاماً، وزارت مع عائلتها مراراً سوريا قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011.
يذكر أن عدد السوريين في رومانيا يبلغ نحو 15 ألفاً، يسكن منهم قرابة 6 آلاف في العاصمة بوخارست، وأغلبهم يحملون الجنسية الرومانية، وآخرون يحملون إقامات دائمة.