تنوعت حالات التفوق لدى الكثير من اللاجئين السوريين، وكان آخرهم محمد الذي فقد بصره عام 2014، لينتقل بعدها إلى ألمانيا لاجئاً.
صحيفة” كوغسهافنر ناخريشتن” الألمانية سلطت الضوء مؤخراً على الشاب “محمد” الذي رفض اليأس رغم أن الحرب غيرت مسار حياته رأساً على عقب، بعد أن أصبح “كفيفاً” جراء إحدى القذائف، مؤكدة بأنه يسعى لتحقيق حلمه في دراسة هندسة الكمبيوتر.
تقول الصحيفة إن الشاب السوري وصل ألمانيا في أيلول 2015 بعد فراره من الحرب، وبعد أن قطع رحلة صعبة بدأت من تركيا مروراً بمنطقة البلقان قبل أن يصل إلى مدينة”أوتيرندورف”.
وأضافت أن الشاب البالغ 22 عاماً، تمكن بعد أن اتقن اللغة الألمانية، من الحصول على الشهادة الإعدادية بدرجة ممتاز.
ونقلت عن مديرة المدرسة التي يدرس فيها “محمد” قولها:”إنه الشخص الوحيد الذي فتح عيون المجموعة في صفه، كنموذج يحتذى به في الانضباط”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “محمد” يتلقى حالياً دروساً خاصة في اللغة الألمانية والإنكليزية وكتابة لوحة المفاتح الخاصة بالمكفوفين، عبر مساعدة من إحدى جمعيات المدينة، حيث يأتي المعلم لمنزله مرتين أسبوعياً.
الصحيفة نقلت عن الشاب رغبته بالعودة مجددًا إلى المدرسة بهدف الحصول على الشهادة الثانوية،خاصة أن لديه جميع المؤهلات التي تمكنه من ذلك.
ويعيش”محمد” حالياً مع والدته ويشعران بوضع جيد في مدينة “أوتيرندورف” شمال ألمانيا، وتقول “أم محمد” بأن نجلها فقد الكثير من أصدقائه ومعارفه في سوريا جراء الحرب، منوهة للصحيفة بأن الناس في سوريا الآن يعيشون دون كهرباء وماء ولا أمل في نهاية قريبة للحرب .