كشفت صحيفة “NRC” الهولندية، عن اختفاء 2500 طفل من مراكز اللاجئين في هولندا على مدار السنوات العشر الماضية، مؤكدة بأن لا أحد يعلم أين يوجد معظمهم.
ونقلت الصحيفة أمس الاثنين، عن وكالة استقبال اللاجئين الهولندية (COA ) تأكيدها بأن “بعض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا قد سافروا وسكنوا عند عائلات في هولندا أو في أماكن أخرى في أوروبا، لكن قد تكون نسبة كبيرة منهم قد وقعت في أيدي مهربي البشر أو الدعارة”.
واختفى 2556 شخصًا منهم على الأقل. ووفقًا للصحيفة، قد يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير لأن المنظمة المكلفة برعاية الأطفال الذين أتوا بمفردهم لم تزود صحيفة (NRC) بالأعداد من عام 2011 وحتى 2014.
لكن الصحيفة أكدت بأنه نحو 1600 طفل لاجئ فُقدوا خلال السنوات الأربع والنصف الأخيرة داخل الأراضي الهولندية، دون التمكن من الكشف عن مصيرهم.
العاملون في وكالة اللاجئين قالوا للصحيفة، إن “هناك القليل مما يمكنهم عمله لمنع الأطفال من الاختفاء. في بعض الأحيان يكتشفون أشخاصا أو سيارات غريبة تنتظر خارج مراكز اللاجئين، وفي هذه الحالات يقومون بإبلاغ الشرطة”.
ويأتي في صدارة الأطفال المفقودين من حيث العدد حملة الجنسيات المغربية والجزائرية والأفغانية، وهم عادةً ما يملكون فرصاً ضئيلة بالحصول على حق اللجوء وتصاريح الإقامة في هولندا.
وعلى الرغم من فرص الأطفال السوريين والأرتريين المرتفعة في حصولهم على حق اللجوء، إلا أن بعضهم أُدرجوا كمفقودين أيضاً في نتائج البحث الأخير، وفقاً لما أكدته الصحيفة.
وبحسب الصحيفة فأن نحو 11.700 شخص ممن هم دون الـ 18 عاماً، تقدموا بطلب اللجوء في هولندا من دون مرافقة أحد الوالدين أو من دون مرافقة كلا الأبويين مابين بداية 210 وحتى نهاية 2019.