” لم أعد احتمل العيش في هانوفر قوموا بترحيلي إلى سوريا”، بهذه الكلمات خاطب شاب لاجئ سوري قاضية ألمانية في قاعة المحكمة، وطلب منها إبقائه محتجزاً حتى يتم ترحيله إلى بلده.
كلام الشاب السوري ويدعى “إبراهيم. ك” ويبلغ 25 عاماً أثار جدلاً واسعاً على وسائل الإعلام الألمانية، وتساءلت من “هذا الشخص الذي يفضل العيش في بلد تعيش الحرب منذ تسع سنوات بدلاً من ولاية سكسونيا السفلى؟”.
وتقول صحيفة “بليد” إن الشاب وصل ألمانيا منذ أربع سنوات ويعيش بشكل قانوني وغير مُهدد بالترحيل، لكنه جذب الانتباه بسبب جرائم بسيطة ويعتبر رسميًا بلا مأوى، وقبل أسبوع تلقى غرامة قدرها 300 يورو لقيادته بشكل غير قانوني.
وأضافت الصحيفة أنه قبل أيام عاد إلى المحكمة بعد أن ألقي القبض عليه في القطار من بريمن إلى هانوفر مسافراً دون تذكرة، وخلال المحاكمة كان “ابراهيم” سبباً في ذهول القاضية عندما قال : “أريد أن أبقى رهن الاحتجاز حتى يتم ترحيلي”.
ووفق الصحيفة فأن مطالبة الشاب بترحليه لبلده، تأتي بالرغم من عدم وجود أي ضغط عليه بأي شكل من الأشكال، مؤكدة بأن القاضية اكتفت بالحكم عليه بغرامة قدرها 700 يورو. وبعدها صرخ “إبراهيم” في قاعة المحكمة “كل شيء هنا نازي “.
ونقلت عن محاميه “كريستيان نيومان” قوله:”إنه رجل تقطعت به السبل. بالنظر إلى افتقاره الواضح إلى الآفاق ، هناك بالطبع خطر في معاقبته مرة أخرى”.