ما هو وباء “كورونا الجديد” الذي يهدد العالم؟
أكدت الصين ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس “كورونا الجديد” إلى 571 حالة، فيما أعلن التلفزيون الصيني أن عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بلغ 17 حالة بحلول نهاية أمس الأربعاء وجميعها في إقليم “هوبي” بوسط البلاد.
وظهرت سلالة فيروس “كورونا” التي تشبه الإنفلونزا والتي لم تكن معروفة من قبل في سوق للحيوانات في وسط مدينة “ووهان” وترصد الحالات الآن في أماكن بعيدة منها الولايات المتحدة.
وعلى عكس السرية التي أحاطت بانتشار فيروس الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في عامي 2002 و2003 والذي قتل نحو 800 شخص، تورد الحكومة الصين الصينية هذه المرة تحديثات منتظمة للمعلومات في محاولة لمنع انتشار حالة ذعر بين ملايين المسافرين للاحتفال برأس السنة القمرية.
يتسبب فيروس كورونا الجديد، بالتهاب رئوي حاد وصعوبة في التنفس وسعال وقشعريرة، وشعور بالتعب والإجهاد، ويوضح الباحث في معهد باستور، أرنو فونتانيت، لوكالة الأنباء الفرنسية: أن هناك مجموعة من السلالات لفيروس “كورونا” ستة منها تصيب البشر، والفيروس الجديد هو السابع ضمن هذه العائلة
كيف ينتقل الفيروس؟
أوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان أن يمكن للفيروس أن ينتقل من ملامسة الإنسان للحيوانات، ويعتقد العلماء أن الفيروس بدأ في القطط، أما في حالة انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان، فغالبا ما يحدث ذلك عندما يلامس شخص ما إفرازات الشخص المصاب.
ويمكن للفيروس أن ينتقل عن طريق لمس شيء لمسه شخص مصاب، ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين، مع الإشارة إلى ان موظفي الرعاية الصحية الذين يعملون مع المصابين يتعرضون للخطر بسبب احتمال انتقال الفيروس بالتعرض ولمس نفايات المريض المصاب.
هل يمكن أن ينتشر الفيروس في جميع أنحاء العالم؟
أكدت السلطات الصينية، من جهتها، أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تنتقل بين البشر، وليس من الحيوانات للبشر فقط، مما يثير مخاوف من احتمال انتشار الفيروس على نطاق عالمي.
الصين لا تزال الأكثر تضررا من تفشي المرض. ومدينة ووهان، مركز الزلزال، سُجّلت فيها غالبية الإصابات، مع عدد قليل من الحالات في المدن الكبرى الأخرى بما في ذلك شنغهاي وبكين.
لكن السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم تخشى أن تؤدي احتفالات العام الصيني الجديد التي تبدأ في غضون أسبوع، إلى زيادة عدد الحالات على مستوى العالم، إذ إن مئات الملايين من المواطنين الصينيين يسافرون خارج بلادهم لقضاء الإجازة، بينما من المتوقع أن يغادر ملايين المغتربين الصينيين إلى بلادهم وهناك احتمال بأن يحضروا الفيروس معهم عند عودتهم من الصين إلى البلدان التي يقيمون فيها.
وبدأ القلق العالمي بالتفاقم مع اكتشاف أول إصابة في الولايات المتحدة بهذا الفيروس المنتمي لعائلة الفيروسات المسببة لمتلازمة “السارس” التنفسية الحادة.
وقال نائب رئيس مفوضية الصحة الوطنية “من الواضح أن زيادة حركة السكان زادت من مخاطر انتشار الوباء”.
وتعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعا لتحديد ما إذا كان انتشار المرض يمثل حالة طوارئ عالمية.
وظهر الفيروس في مدينة “ووهان” بإقليم “هوبي” في وسط الصين وانتشر في مدن أخرى منها بكين وشنغهاي ومكاو وهونج كونغ. كما امتد إلى الولايات المتحدة وتايلاند وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان.