قال رئيس اتحاد أرباب العمل السويسري” فالنتين فوغت”، إن البلاد ستواجه نقصا حادا في اليد العاملة يصل إلى 700 ألف عامل في غضون عشر سنوات، مؤكدا بأن الهجرة كانت عاملا أساسيا في سدّ هذه الفجوة في الماضي.
ونقل التلفزيون السويسري الناطق باللغة الفرنسية ( RTS )، أن أرقاما وفق تقديرات أخرى لإتحاد المصارف السويسرية ( UBS) تذهب إلى ما هو أدنى من ذلك.
وقال “فوغت” إنه خلال العقد القادم سيتقاعد حوالي مليون شخص من جيل ما يسمى في سويسرا “جيل طفرة الولادات”، ولكن لن يكون هناك سوى 500 ألف يد عاملة جديدة لأخذ مكانهم في سوق العمل.
وأوضح أن هناك الآن الكثير من كبار السن الذين يحصلون على معاشاتهم أكثر من الشباب الجدد الذين يدخلون سوق العمل، مضيفا :” “نتوقّع إنشاء 200 ألف موطن شغل جديد. لكن هذا يعني أنه في غضون عشر سنوات سيكون لدينا نقص إلى 700 ألف يد عاملة”.
بدوره، اتحاد المصارف السويسرية قال إنه يتوقّع أن تصل الفجوة إلى 500 ألف عامل كحد أقصى في غضون عشر سنوات، أي حوالي 10% من السكان في سن العمل في عام 2030.
وقال “دانيال كالت”، كبير الاقتصاديين في هذا المصرف متحدثا إلى التلفزيون السويسري الناطق بالفرنسية، إن أكثر الوظائف تضررا ستكون المهن التقنية: “الاختصاصات النادرة هي تكنولوجيا المعلومات، والهندسة. وبشكل عام، سيتم في المستقبل انشاء عدد كبير من الوظائف التي تؤديها عادة النساء. والكثير من العمال اليدوين” .
وكان أخر مسح بهذا الخصوص، جرى في تشرين الثاني الماضي، وأظهر أن الفجوة بالنسبة للعمال المهرة أصبحت أكثر حدّة في سويسرا من أي وقت مضى.