تلقى النائب المحافظ في البرلمان الألماني بوندستاغ ”فيليب أمتور“ انتقادات واسعة من عدة أحزاب، وذلك بسبب تصريح له عن معاداة السامية بين مهاجرين مسلمين.
وقال “أمتور” الخبير الشؤون الداخلية بحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، في تصريحات لشبكة “إن تي في” الإعلامية، بمناسبة الذكرى الـ 75 لتحرير معسكر الإبادة والاعتقالات النازي: “ يجب ألا ننسى أن معاداة السامية ممثلة بصفة خاصة داخل دوائر حضارية ذات صبغة مسلمة”.
من جانبه علق مدير الشؤون البرلمانية لكتلة حزب اليسار بالبرلمان الألماني،” يان كورته” في تغريدة له على حسابه في تويتر: “الوصول لهذه الفكرة، تحديداً في يوم إحياء ذكرى القتل الجماعي البيروقراطي لألمانيا النازية لستة ملايين يهودي يظهر مدى حجم المشكلة في هذا البلد”.
السياسي بحزب الخضر المعارض “كوستانتين فون نوتس” أكد على ضرورة تأمل ما قاله أمتور بصفته نائباً برلمانياً ألمانيا في يوم ذكرى تحرير معسكر “أوشتفيتس،” ، مشيراً إلى أن “ ألصاق صفة (مسلم) بمعاداة السامية بعد الهجوم على معبد يهودي بمدينة هاله مؤخراً يعد أمراً مزعجاً للغاية.
يذكر أن رجلاً يدعى “شتيفان ب” 27 عاما كان قد حاول اقتحام معبد يهودي في مدينة “هاله” بقوة السلاح في تشرين الثاني الماضي . وتبين فيما بعد أن لديه دوافع يمينية متطرفة ومعادية للسامية، وهو يقبع حاليا قيد الحبس الاحتياطي. لكن المهاجم فشل في محاولته، وخلال فراره قتل بطلقات نارية اثنين من المارة، هما سيدة (40 عاما) ورجل(41 عاما) عاما، وخلف عدداً من المصابين.
