ملك بلجيكا يعترف بأبوته غير الشرعية لـ ديلفين بويل”
وجهت الصحافة البلجيكية انتقادات لملك بلجيكا السابق “ألبير الثاني” إثر كشفه عن نتائج تحليل الحمض النووي التي أجراه العام الماضي والتي تثبت أبوته البيولوجية لـ “ديلفين بويل”.
وينهي هذا الاعتراف معركة قضائية بين “ألبير الثاني” و”ديلفين بويل” استمرت لأكثر من خمس سنوات.
وكانت محكمة الاستئناف في بروكسل قد “ألزمت” الملك، العام الماضي بإجراء تحليل للحمض النووي، مع إبقاء النتائج سرية.
وحول هذا الأمر، عبر محامي بويل، “مارك ايتندال”، عن ارتياح موكلته لاعتراف ألبير الثاني بأبوته البيولوجية، ولكنه انتقد الطريقة التي تم بها الإعلان، حيث “يتسم البيان الذي أصدره ألبير الثاني بالفظاظة ويفتقر للإنسانية”، حسب تصريحاته لوسائل إعلام محلية.
يذكر أن ديلفين بويل (52 عاماً)، وهي فنانة تشكيلية، تُعرف بأنها ابنة “جاك بويل” احد أهم الصناعيين في البلاد.
أما الصحافة المحلية، في شمال البلاد وجنوبها، فقد وجهت انتقادات لاذعة للملك ألبير الثاني، الذي تنحى عن العرش عام 2013 لصالح ابنه فيليب، مشيرة إلى أنه أذعن أخيراً للحقائق العلمية وللعدالة.
وتقول صحيفة “لوسوار” أن للملك ألبير الثاني دوافعه الخاصة لإنكار أبوته، “لكنه الملك وله مكانته الخاصة، وإنكاره شكل خيانة لواجباته الأخلاقية”، وفق كلامها.
وأجمعت عدة صحف في شمال البلاد (الناطق بالهولندية)، على التأكيد بأن خطوة الملك البير جاءت متأخرة وهي غير قادرة على ترميم الضرر المعنوي والنفسي الذي لحق بـ”إبنته” لسنوات طويلة.
ويؤكد محامو الطرفين بأن بويل لن تحصل على لقب أميرة ولن تحصل على المنح المادية الخاصة بالعائلة المالكة، ولكنها بالمقابل قد تحصل على جزء من ارث الملك، حسب قوانين البلاد.
ويستطيع الملك البير الثاني أن يحرمها من جزء من الميراث لو أراد ذلك.