ذكرت دراسة أجرتها مؤخرا مؤسسة آبي بيير (Abbé-Pierre)، وسلطت الضوء على مشكلة السكن في فرنسا، أن شخص من بين كل خمسة فرنسيين، تأثر بمشكلة السكن في البلاد، بدرجات متفاوتة.
وأوضحت الدراسة أن نحو 4.3 مليون شخص يعيشون في بيوت صغيرة مكتظة بالنظر لعدد القاطنين بالمنزل، إذ أنهم يفتقرون إلى غرفة مقارنة بالمعايير التي تستند إليها مساحة المنزل (9 متر مربع للشخص الواحد و16 متر مربع لشخصين).
ومن بين العدد السابق، تشير تقديرات الدراسة إلى أن أكثر من 2.8 مليون شخص يعيشون في ظروف سكنية صعبة للغاية من حيث متطلبات الراحة.
الدراسة كشفت كذلك، أن قرابة 3.6 مليون فرنسي يعانون من البرد في بيوتهم، مشيرة إلى أن الهشاشة هي أكثر مايميّز المساكن غير اللائقة، حيث زاد عدد الفرنسيين المحرومين من التدفئة بسبب كلفته الباهضة، بنسبة 44 % عما كان عليه الحال في عام 2006.
أيضا نسبة الأمر بإخلاء المساكن أزدادت لتصل في عام 2018، إلى رقم قياسي جديد، حيث تم إجلاء أكثر من 36 ألف شخص من المنازل التي يستأجرونها بمساعدة الشرطة، بزيادة قدرها 3 % ، بحسب تقديرات الدراسة.
وفي هذا الصدد، قالت “آن هيدالغو”رئيسة بلدية باريس” تمكنا من تقليل عمليات إخلاء المساكن المستأجرة في باريس بنسبة 30% ، بينما زادت في باقي فرنسا بنسبة 40% على مدى السنوات العشرة الماضية”.
