ابداعات ومواهبثقافة وفنون

“من أجل سما” يحصل على جائزة “BAFTA” لأفضل فيلم وثائقي

حاز الفيلم السوري “من أجل سما” للمخرجة “وعد الخطيب” والمخرج البريطاني “إدوار واتس” جائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام “بافتا” لأفضل فيلم وثائقي، خلال الحفل السنوي المقام على قاعة ألبرت الملكية بلندن.

وكان الفيلم الممثل العربي الوحيد خلال الحفل، حيث نال 4 ترشيحات لجوائز “بافتا” السنوية في فئات: أفضل فيلم وثائقي، أفضل فيلم ناطق بلغة غير إنجليزية، جائزة العمل الأول لكاتب أو مخرج أو منتج بريطاني، أفضل فيلم بريطاني؛ ليصبح الفيلم الوثائقي الأكثر ترشيحا في تاريخ الجائزة.

وصورت وعد الخطيب أكثر من 300 ساعة في مدينة حلب التي مزقتها الحرب وحولت الصور إلى فيلم وثائقي مع المخرج البريطاني إدوارد واتس. وتدور أحداث الفيلم الوثائقي “من أجل سما” في سوريا طيلة 95 دقيقة، وهو يروي حياة شابة تناضل من أجل الحب والأمومة خلال خمس سنوات في سوريا. ووثقت وعد حياتها كصحافية في مدينة حلب المحاصرة، حيث تزوجت بآخر أطباء المدينة، وأنجبت ابنتها سما في العام 2015. الشابة السورية تحولت من طالبة إلى صحفية.

“من أجل سما” يروي كذلك اختيار العائلة البقاء تحت حصار حلب رغم الخوف على حياة ابنتهما الصغيرة. ويتضمن الفيلم الوثائقي لقطات مصورة عن ضحايا الحرب، بما في ذلك العمليات الجراحية الطارئة لضحايا القصف والأطفال الذين يموتون.

وقالت وعد في تصريحات سابقة “إنه كان توازنًا دقيقًا للاختيار ما بين لحظات اللقطات المتوفرة التي كانت تؤثر بما يكفي لتذكير المشاهدين بالحروب دون استبعادهم. كنت مثلًا، أحاول فقط تسليط الضوء على نقطة واحدة مهمة للغاية وهي أن هؤلاء الأشخاص ليسوا أرقاما لا صورا. كل شخص لديه قصة، لديه أم وأب”.

صحيفة الغارديان نشرت مؤخرا مقالا لمحرر الشؤون الفنية مايك ماكاهيل تناول فيه الفيلم. مؤكدا أن “من أجل سما”  يصور حجم المأساة التي عاشها السوريون يصف مرحلة هامة من حياة زوجين سوريين عبر مقاطع فيديو صورتها الفنانة السورية وعد الخطيب لرحلتها منذ زواجها وحملها في ابنتها سما ثم ولادتها واللحظات الخطرة التي عاشتها مع زوجها وابنتها.

ويضيف ماكاهيل أن الأم تستخدم الفيلم لتوجيه رسالة إلى ابنتها “سما” وعلى وقع الغارات والصواريخ وأصوات طلقات الرصاص في حلب تحكي لابنتها ماذا يحدث ولماذا بينما يتعرف المشاهد على القصة تدريجيا.

ويعتبر ماكاهيل ان الفيلم يجذب المشاهد إلى عمق الحدث منذ المشهد الأول حيث اعتادت وعد ان تصطحب كاميرتها معها في كل مكان تقريبا منذ العام 2012 لتوثيق احتجاجات زميلاتها واستمرت في تصوير كل الأحداث التي وقعت في حلب حتى وقعت تحت الحصار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى