عندما وصل اللاجئ السوري “أحمد الحمور” قادماً من دمشق إلى ألمانيا مع ذروة موجة اللجوء عام 2015، لم يُسمح له بحضور دورات اللغة بسبب العقبات البيروقراطية، كما هو الحال في معظم الدول الأوروبية.
لكن وفق ما ذكرت صحيفة “فرانكفورتر روندشاو” الألمانية، فإن هذا الأمر لم يدخل اليأس في نفس الشاب، حيث بدأ على الفور بتعلم اللغة الألمانية عبر الإنترنت، وفي الوقت نفسه تلقى دعماً من قبل سيدة ألمانية دأبت على تدريسه اللغة.
و”الحمور” الذي يعيش في مدينة “باد هامبورغ” وسط غرب ألمانيا، يعمل حالياً كمساعد لإدارة المكاتب في شركة ” فريزينيوس” وهي شركة “عظيمة ” وفق وصف اللاجئ السوري.
تقول الصحيفة، إن الشاب كان قد درس المحاسبة أثناء إقامته في سوريا، وكان يدرس أيضاً المحاماة من خلال التعلم عن بعد، ونقلت عنه قوله: إذا كان لديك الدافع ، يمكنك تعلم كل شيء”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الحمور” وصل إلى ألمانيا بعد أن هرب من الحرب الدائرة في بلاده، وبعد رحلة شاقة وصعبة بدأها من تركيا ثم ركب البحر نحو اليونان قبل أن يصل ألمانيا مروراً بالنمسا.
ونقلت الصحيفة عن الشاب قوله:” الحياة في سوريا مكلفة ولا يوجد للإنسان فيها كرامة”، وأضاف :” أشعر بحالة جيدة. بدأت حياتي من هنا( ألمانيا)”.