في مدرسة مدينة “فيكخو” (Växjö) جنوبي السويد، بقي تلميذ من كل ثلاثة في المنزل بسبب المرض وفق تقارير لقناة “كرونوبيري” العمومية (P4 Kronoberg) وصحيفة “كفل بوستن” (Kvällsposten). والسبب في أغلب الحالات، وفقا للمدرسة، هو فيروس الإنفلونزا.
وقالت الممرضة في المدرسة “كريستينا ليكبري” للصحيفة إنه “لم يسبق لي طوال سنوات عملي أن كان لدي عدد كبير من التلاميذ [208 من بين 580 تلميذاً] ممن أصابهم الفيروس بهذه السرعة”.
ويبدأ موسم الإنفلونزا في السويد في منتصف كانون الأول ويبلغ ذروته في كانون الثاني أو شباط.
وتنصح السلطات الصحية السويدية أي المصاب بالإنفلونزا بالبقاء في المنزل إلى أن يتعافى، وأن يتصل بالطبيب في حال المعاناة من ارتفاع في درجة الحرارة لمدة تتجاوز أربعة أيام، أو إذا انخفضت حرارة المريض ثم عادت مجدداً للارتفاع، أو إذا ما سبق وأن أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية.
وتُنصح الحوامل والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً أو من يعانون من أمراض مزمنة معينة بتلقي لقاح الإنفلونزا والذي يجري تقديمه في جميع أنحاء السويد بالرغم من أن كلفته يمكن أن تختلف تبعاً للمنطقة. وتشمل الأعراض ارتفاع الحرارة والصداع والسعال.
وبحسب “منظمة الصحة العالمية” (WHO)، يعتبر لقاح الإنفلونزا آمناً. كما ويحسِّن من فرص الحماية من الإنفلونزا وهو الأمر المهم لوقف إصابة الأشخاص الذين يعانون من ضعف أجهزتهم المناعية أمام الفيروس.
وتودي الإنفلونزا بحياة حوالي 650 ألف إنسان حول العالم سنوياً. ولا تختلف في الغالب أعراض الإنفلونزا الطبيعية وغير المؤذية عن أعراض فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 1000 شخص – معظمهم تقريباً في الصين – منذ بدء تفشيه في مدينة “ووهان” أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وترى “وكالة الصحة العامة السويدية” (Folkhälsomyndigheten) أن احتمال انتشار فيروس كورونا في السويد منخفض للغاية. وقد ثبت حتى الآن إصابة سويدية بالفيروس، فيما تفيد التقارير أنها المريضة قللت من الاحتكاك الاجتماعي ما يعني انخفاض خطر نقل العدوى لآخرين.
هذا وأخلت السلطات صباح اليوم مركز طبياً في منطقة “يارنا” (Järna) بالقرب من العاصمة ستوكهولم بحجة مخاوف من انتشار مرض معد بحسب صحيفة “أفتونبلاديت” (Aftonbladet). فيما أعلنت السلطات الصحية في ستوكهولم أن لا علاقة للإغلاق بفيروس كورونا.
وكانت السلطات قد أخلت يوم أمس مدرسة جنوب ستوكهولم بعد أن واجه عدد من طلابها صعوبات في التنفس. وجرى فحص الطلبة داخل المدرسة من قبل طواقم الطوارئ ولم يُنقل أي منهم إلى المشفى.
كذلك أخلت فرق الإنقاذ مسبحاً غربي العاصمة السويدية جراء تحذير من انبعاثات غازية. وأوضحت خدمات الطوارئ أن الفحوصات أظهرت أن جميع من تم إجلاؤهم بصحة جيدة.