خبير صحي: فيروس كورونا قد يصيب 60 بالمئة من سكان العالم
أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إطلاق اسم جديد لفيروس كورونا المستجد الذي حصد أرواح أكثر من ألف مصاب في الصين وحدها، فيما حذر خبير صحي من أن الفيروس قد يصيب أكثر من 60 في المئة من سكان العالم، إذا لم تتم السيطرة عليه.
وأطلقت المنظمة، على الفيروس اسم كوفيد-19 (COVID-19) وهو اختصار لـ Corona Virus Disease أي مرض فيروس كورونا ورقم 19 نسبة لعام 2019 حيث ظهر في نهايته، وذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع في جنيف حول الفيروس الجديد ضم نحو 400 خبير.
وحذر البروفيسور في جامعة هونغ كونغ غابرييل ليونغ في تصريحات لصحيفة “الغارديان” أن الفيروس قد يصيب حوالي 60 في المئة من سكان العالم إذا لم تتم السيطرة عليه.
وكان غابرييل قد أدورا رئيسيا في مكافحة متلازمة التهاب الجهاز التنفسي الحاد المعروف باسم “سارس” الذي انتشر بين عامي 2002 و2003، وأدى إلى مقتل 774 شخصا.
وقال غابرييل إن “الفيروس قد لا يصيب ثلثي العالم في وقت واحد ولكن ذلك قد يأتي على موجات، وأنه بمجرد تحجيم الوباء فإن ذلك يتبعه دراسة ما إذا كانت الطرق المستخدمة فعالة أم أنه قد يعود مجددا في شكل آخر”.
ويعتقد العلماء أن كل مصاب يعدي ما متوسطه شخصين ونصف بالفيروس.
“تهديد خطير جدا”
أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الثلاثاء أن فيروس كورونا المستجد يشكل “تهديدا خطيرا جدا” للعالم، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه “إذا استثمرنا الآن… فسيكون أمامنا فرصة حقيقية لوقف الوباء”.
وأضاف أن “وجود 99% من الحالات في الصين سيبقى حال طوارئ كبيرة لهذا البلد، لكن ذلك يشكل تهديدا خطيرا جدا لسائر دول العالم”.
وجاء القلق الذي أعرب عنه مدير منظمة الصحة حول انتشار الفيروس خارج الصين مع نشر خبر إصابة بريطاني لم يذهب إلى الصين.
فقد أصيب الرجل خلال حضوره مؤتمرا في سنغافورة، ثم نقل هذا الرجل العدوى إلى العديد من البريطانيين خلال إقامته في منتجع تزلج في جبال الألب الفرنسية، قبل أن يتم تشخصيه بالمرض في انكلترا.
وتم تشخصيه بعد أن نقل الفيروس الى 11 شخصا على الأقل بينهم طفل في التاسعة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء في ظل تساؤلات حول الموعد الذي يمكن اكتشاف علاج مرض فيروس كورونا المستجد، أنه من “من المحتمل أن يكون لقاح الفيروس جاهزا خلال 18 شهرا”.
“تشارك المعلومات”
ولدى افتتاح اجتماع منظمة الصحة العالمية الذي يعقد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء ويستعرض وسائل مكافحة الوباء، دعا غيبريسوس كل الدول إلى إظهار “التضامن” عبر تشارك البيانات التي تملكها.
ويشعر العلماء الصينيون بالقلق من أن مرض الجهاز التنفسي، قد تحول للتكيف مع مصابين بشر جدد بشكل أسرع من السارس.
ويعتقد العلماء أن الفيروس انتشر من سوق قذر للأسماك في مدينة ووهان الصينية.
والبيانات الخاصة بالفيروس تتغير يوما بعد يوم، وقالت الأستاذة بجامعة جورج واشنطن ليانا وين، إن المشكلة تكمن في أنهم لا يعرفون الكثير عن الفيروس، ولا كيفية وسرعة انتشاره حتى الآن.
ويتوقع العلماء أن يستغرق الأمر عدة أسابيع من أجل معرفة مدى انتشار المرض بشكل حقيقي.
وسيعقد وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا الخميس في بروكسل لمناقشة تدابير منسقة ضد الوباء.