Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the all-in-one-seo-pack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/arabeurope/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
بطلة سويدية عالمية دخلت في غيبوبة ثم وضعت مولودتها ولا تتذكر كل ذلك - العرب في أوروبا
رياضة

بطلة سويدية عالمية دخلت في غيبوبة ثم وضعت مولودتها ولا تتذكر كل ذلك

أخبار العرب في أوروبا – السويد

في 26 أيلول  الماضي، استقلت “إيما كلاسون”، البالغة من العمر 42 عاماً دراجتها باتجاه عملها. لكن بطلة الملاحة الرياضية التي كانت حاملاً في أسبوعها الثلاثين، لم تصل إلى العمل في ذلك اليوم. إذ تحطمت الدراجة في الطريق، واستحال كل شيء سوادا، وهي حتى اليوم لا تعرف سبب الحادث.

تقول “إيما” أنها تتذكر أنها كانت على مسار الدراجات معتمرة خوذتها. “لم تعترض طريقي سيارة أو حيوان ولم يصدمني أحد. اتخذت جميع إجراءات السلامة بدقة، لكن لا بد أنني ارتكبت خطأ فادحاً ما.”

“حالة خاصة”

لا تتذكر “إيما” ما حدث بعد ذلك. أُسعِفت إلى “مشفى فالو” (Falu lasarett)، ثم نُقِلت إلى “مستشفى أوبسالا الجامعي” (Akademiska sjukhuset). هناك، خضعت لعملية قيصرية طارئة لإنقاذها وجنينها. كان زوجها “ريكارد” في المنزل مع ابنيهما يتناول الحلوى عندما اتصلوا به من المستشفى.

تتابع “إيما” أن زوجها أدرك على الفور أن هناك خطباً ما. “أخبروه أنهم اضطروا إلى إخراج الجنين بغية إعطائي أدوية إضافية. ثم اتصلوا به ثانية بعد ساعة وأخبروه أنني وضعت مولودة وأنها كانت على ما يرام. وفي خضم المأساة، أرسلوا إليه صورة الطفلة حديثة الولادة.”

كان عليهم في المستشفى أن يهتموا بالأم وابنتها التي ولدت قبل أوانها وكلاهما يصارع بين الحياة والموت.

لفوا المولودة التي أسموها “ويلما” بشراشف وبطانيات ووضعوها بجانب “إيما” حتى تشعر بالأمان.

وتقول “إيما”: “عادةً ما تكون الأم مع الوليد الجديد منذ البداية، لكن ذلك لم يكن ذلك متاحاً لي. لم أستطع أن أكون معها. لقد كانت حالة خاصة للغاية.”

نسيت أنها كانت حاملاً

في 15 تشرين الأول نُقلت “إيما” إلى وحدة العناية المركزة في “مشفى فالو” (Falu lasarett). هناك، استعادت وعيها تدريجياً. ولم تستطع أن تستوعب أن لديها طفلة.

وتوضح “إيما” أن زوجها حاول أن يُفهمها الأمر عدة مرات، دون جدوى. “شعرت أنه أمر غريب حين أدركته في النهاية. لا أتذكر أنني كنت حاملاً. وُضِعتُ في المستشفى نصف ميتة وغير قادرة على الحراك ثم أنجبت طفلة. كان أمراً غريباً جداً.”

وتتذكر “إيما” لقاءها الأول بـ “ويلما” بقولها: “نقلوني إليها وأنا على سرير المستشفى. أحسست أني ميتة. لم أقدر على الحراك أبداً. كنت أبكي فقط لشدة حزني وأنا التي كان يفترض أن أكون سعيدة لرؤية طفلتي الوليدة. لقد بكيت بحرقة لأنني لم أستطع أن أضمها.”

وتتابع: “لقد كافحنا لإنجاب أطفال. وكم كنت متشوقة حقاً لأن أحملها في نهاية المطاف. وحين رزقنا بطفلة، كنت في حالة مزرية للغاية. كان أمراً شديد الصعوبة.”

لم تستطع “إيما” أن تُرضع “ويلما” إذ جف الحليب في صدرها أثناء غيبوبتها.

“كم كنت أتوق لذلك ولكي أكون معها. أتذكر أنه كان صعباً علي أنني لم أتمكن من احتضانها منذ البداية،” تقول “إيما”.

في كانون الأول اضطرت الأم وطفلتها إلى الانتقال إلى المنزل في “بورلينغه (Borlänge). وبدأت “إيما” باستعادة ذاكرتها لكنها لا تتذكر كل شيء. ويزدحم وقتها حالياً بتدريبات إعادة التأهيل بغية إعادة بناء جسمها.

وتشرح “إيما” أنه وجب عليها تعلم من جديد كل ما كانت تقوم به في السابق. “كان كل شيء جديداً وكأنني أقوم به للمرة الأولى: أرتدي ملابسي لأول مرة، أستلقي في فراشي، أذهب إلى المرحاض، أستحم، أتناول الطعام، أجلس، أكتب، أو أمشي. كان ظرفاً صعباً ولكن تخلله القليل من المرح حيث تعلمت أشياء جديدة، خصوصاً وأنني أشعر بالتقدم الذي أحرزته.”

وتحمل “إيما” لقب بطولة السويد 11 مرة في رياضة الملاحة الرياضية (orienteering). كما حازت على ثلاث ميداليات في بطولات العالم للملاحة الرياضية: برونزيتين و 2010 وفضية عام 2007.

دور الأم

شعرت “إيما” في البداية بقليل من الإخفاق في تحمل مسؤوليتها كأم. “إنه الواجب الذي لم أستطع القيام به في البداية. ولكن الأمور تسير الآن على ما يرام إذ يمكنني الخروج والذهاب مع “ويلما”.

لقد انقلبت حياة “إيما” تماماً. تشعر بالحزن أحياناً وتتساءل: لماذا حدث هذا لي. لكنها تحاول أن تكون إيجابية وأن تحسّن ما بوسعها.

وتقول “إيما”: “إن الشخص الذي يجلس أمامك الآن مختلف عمن كان منذ عدة أشهر. ومع ذلك، فأنا ما زلت أنا في قرارة نفسي.”

تأثير الحادث على أفراد الأسرة لم يتوقف عند مرحلة غياب “إيما” عن الوعي بل امتد إلى ما بعده.

وتختم “إيما” بالقول إن العائلة مررت بظرف بالغ الفظاعة”. “إنها صدمة هائلة وتغيير لجميع أفراد الأسرة. لكننا في الحاضر الأن ونتطلع إلى الأمام. أكافح طوال الوقت لأحوز على الأفضل، ولم أستسلم. أنا محظوظة لأن الأمور تسير على ما خير بالرغم من سوء الحظ الذي ألمّ بي مع الحادث. لكنني أحاول أن أرى ما حدث بإيجابية. فلا يمكن أن يكون كل شيء على بخير، ولا يمكنك أن تكون سعيداً في وضع كهذا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى