المجلس الأعلى للمسلمين: هجمات المتطرفين ليست موجهة ضد المسلمين فقط
اعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي، ما تردد حول قيام خلية إرهابية يمنية مشتبه بها، بالتخطيط لاستهداف المساجد في ألمانيا بأنه عمل له “بُعدٌ غير مسبوق”،
وقال اليزيدي في لقاء مع (DW) “دويتشه فيله” : إن “الأمر برمته لم يسبق له مثيلاً في ألمانيا. والمسلمون غير آمنين بتاتا ويشعرون أنه تم خذلانهم ويفكرون في ما يمكنهم فعله من أجل حماية دور عبادتهم”.
وأكد اليزيدي : أن “ أكثر ما يُشعر المسلمين بعدم الأمان ويخيفهم في ألمانيا هو هذه اللامبالاة، التي لا يتم من خلالها التعليق على تقارير الرعب هذه في المجتمع”. مشيراً إلى أنه “لا توجد أي هزة أو تعبير واضح وقوي عن التضامن، بالشكل الذي يتمناه المرء”.
وردا على سؤال عما إذا كان الساسة يتعمدون الصمت بهذا الشأن، أكد أن هذا الكلام “لا ينطبق على جميع وسائل الإعلام وجميع السياسيين. لكنه ينطبق على عدد كبير جدًا من المسؤولين..”.
وأضاف أن المسؤولين في المجلس يشعرون بالكراهية ضد المسلمين في العالم الافتراضي، في شبكات التواصل الاجتماعي وعبر خطابات التهديد، بل إن رئيس المجلس نفسه أيمن مزيك يتعرض للتهديد شخصيا من قبل بعض المتطرفين اليمينيين العنصريين.
” اليزيدي” أوضح أن : “هجمات هؤلاء الأشخاص ليست موجهة ضد المسلمين فقط، بل إنهم كارهون للبشر يحاربون في المقام الأول القيم الأساسية للاحترام والتآزر، المنصوص عليها في دستورنا، إنهم يريدون إعادة ألمانيا إلى زمن اعتقدنا أننا تجاوزناه منذ أمد بعيدمن قبل الشرطة لا نتلقى الحماية اللازمة التي نأمل أن تحمي ممثلينا، وكذلك أماكن الصلاة لدينا. للأسف، هذا هو الوضع”.
وختم الامين العام للمجلس الأعلى: أن “الإسلام أصبح وسيلة، يستطيع من خلالها كارهو الناس التعبير عن كراهيتهم، دون أن يتلقوا انتقادات علنية لأجل ذلك”.