ماكرون: (الانفصالية الإسلامية) هي عدونا ولن نقبل بالقوانين التركية
تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بوضع حد لما سماه “التدخل التركي” في شؤون فرنسا و”الانفصالية الإسلامية”، مشددا على أنه “لا يمكن تطبيق القوانين التركية على أراضي فرنسا”.
وفي كلمة ألقاها في مدينة ملوز شمال شرق فرنسا المعروفة بالحضور القوي للجالية التركية، قال ماكرون: “عدونا هو الانفصالية… الانفصالية الإسلامية تتعارض مع قيم الحرية والمساواة وسلامة الجمهورية ووحدة الأمة”.
وأضاف: “على تركيا أن تدرك أن باريس لا تقبل أن يقوم أي بلد بدعم متشددين لهم توجهات انفصالية في الجمهورية الفرنسية”.
وأكد ماكرون أن حكومته ستوقف تدريجا استقبال “الأئمة المستقلين” الذين ترسلهم دول أجنبية مثل تركيا والجزائر والمغرب إلى فرنسا، والبالغ عددهم قرابة 300 شخص سنويا، لتبديلهم بأئمة تلقوا تعليمهم داخل فرنسا.
وشدد على أن التخلي عن نظام الأئمة الأجانب “مهم للغاية للحد من هذه التأثيرات الأجنبية وضمان أن يحترم كل شخص قوانين الجمهورية احتراما كاملا”، مشيرا إلى أن “وضع خطة ضد الإسلام سيكون خطأ كبيرا”.
وإجراء آخر، أعلن عنه ماكرون اليوم هو إلغاء نظام ELCO لتعليم لغة وثقافة البلد الأصلي، الموجه لأبناء الجاليات بأوروبا، والمعتمد في فرنسا منذ 1997، وذلك اعتبارا من بداية العام الدراسي 2020.
ويشمل هذا النظام الذي اعتبره ماكرون أنه يشكل أحد عوامل الانفصالية في فرنسا، قرابة 80 ألف شخص من 9 دول، هي الجزائر والمغرب وتونس وتركيا وكرواتيا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وصربيا.
وكانت جميع هذه الدول قد وافقت على التحول من نظام ELCO إلى نظام التعليم الدولي بلغة أجنبية ما عدا تركيا.