فرنسا: مؤيد أبازيد
ينظم منذ فترة “اتحاد الطلبة المنفيين” في فرنسا، سلسلة ورشات تحت عنوان”سويةً لست وحدك”، بهدف وضع الطلاب المنفيين، بكل جديد فيما يخص القوانين الخاصة بالطلبة.
كما تأتي هذه الورشات بعد تعديلات كثيرة شهدتها الفترة الأخيرة قوانين القبول والتسجيل في الجامعات الفرنسية، فكانت الورشات بمثابة نافذة تعليمية لوضع الطلاب في صورة التعديلات، إضافة لمساعدتهم من الناحية الإدارية والقانونية .
يقول “وضاح صالح” نائب رئيس الاتحاد والمشرف العام لهذه الورشات لموقع “أخبار العرب في أوروبا” :” تهدف الورشات بالدرجة الأولى لإعلام الطلبة المنفيين بقوانين وأنظمة التسجيل الجامعي التي تشهد من سنة الى أخرى تعديلات كثيرة”.
يضيف “صالح” :” كانت السنة الأخيرة مع إصلاح رئيس الوزراء الفرنسي (إدوارد فليبب) للتعليم من أسوأ السنوات وأكثرها تخبطاً فيما يخص كيفية التسجيل، ومن هذا المنطلق يحاول الاتحاد عبر هذه الورشات التعريف بتطورات الوضع وإعطاء معلومات حول التوجيه الجامعي ضمن اختصاصات الجامعة الفرنسية، كذلك التعريف بالجامعات وتوجهاتها وهل ما إذا كانت من الجامعات المرحبة بالمنفيين أم لا”.
وتابع: “الورشات تهدف إيضاً لإعطاء معلومات للطلبة حول التسجيل، كأعداد ملف التسجيل والمنح وشروط تسجيلها وجميعها الآن متوفرة كذلك على موقع الاتحاد ومرفقة مع فيديوهات ومقالات بالعربية والفرنسية وتتم ترجمتها حاليا الى الإنكليزية”.
وأشار إلى أن صفحة الاتحاد على موقع التواصل “فيسبوك” تعمل لاستكمال الورشات، حيث تتم الإجابة على جميع تساؤلات الطلاب بثلاث لغات العربية والفرنسية والإنكليزية، مؤكداً بأن الرد على الرسائل يكون في وقت قصير بمعدل يتراوح بين خمس دقائق وساعتين .
ورشة في جامعة “دوفين” الباريسية
الاتحاد اقام قبل أيام ورشة في جامعة “دوفين” في باريس، وجاءت بدعوة من إدارة الجامعة، وكانت ورشة تعاون بين الاتحاد و طلاب الجامعة الذين يتابعون دراستهم اللغوية.
يقول” صالح”:” عملت الورشة لشرح الإجراءات الإدارية التي يجب اتباعها حسب اختلاف الحالات الإدراية للطلبة، وذلك لضمان الحصول على مقعد دراسي في العام المقبل. كذلك لتوضيح آلية التقديم على المنحة الخاصة بالطلبة وشروطها وجدولة التقديم عليها”.
ولفت إلى أن الورشة الأخيرة كما الورشات السابقة، تعمل لتوضيح طرق التسجيل بالتعليم العالي الفرنسي وشرح مواقف الجامعات من زيادة المصاريف الجامعية على بعض المنفيين كطالبي اللجوء، إضافة إلى التوجيه الجامعي لكل طالب حسب حالته و دراسته للغة والفرع الذي يريد التسجيل فيه.
وقال إن “الورشات بشكل عام تتشابه في الخط العام، لكن كل ورشة تخضع لبعض لتعديلات حسب الفئة المستهدفة وحاجاتها”. وأشار في هذا الصدد إلى أن الورشة في جامعة “دوفين” لم تكن هناك حاجة لاستعراض فرص تعلم اللغة، كون الطلاب يخضعون الى دورة مكثفة وركزت الدورة على ماسبق تماشياً مع حاجة الطلاب
متطوعون فرنسيون يساعدون الاتحاد بالمعلومات
يؤكد “صالح” أن تنظيم الورشات “يتم عبر أعضاء مكتب الاتحاد ويحصل على دعم من متطوعين ومهتمين فرنسيين من جمعيات أخرى للحصول على المعلومات الأكثر دقة، بما يخص الطلاب المنفيين والوصول الى التعليم العالي”.
وفيما يخص الجنسيات التي يضمها الاتحاد، ذكر بأنها كثيرة، مشدداً بأن الاتحاد “لا يعطي أهمية للجنسيات و الطلاب المنفيين المشاركين كانوا من ثلاث قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية”.
وسبق للاتحاد أن نظم ورشتين في المدينة الجامعية وفي جامعة “دوفين”، وكانت لتوجيه الطلبة في كيفية معرفة الحقوق والوصول إلى التعليم العالي.
نشاطات مستقبلية
يعمل الاتحاد للاستمرار في هذه الورشات لتكون إضافة للعاصمة باريس، في مدن فرنسية أخرى، يقول نائب رئيس الاتحاد حول هذا “لدينا حزمة أنشطة خلال شهر آذار المقبل، حيث يتم التحضير حالياً لثلاث ورشات وستكون لتعزيز وجود المنفيين في الحياة المدنية والثقافية والمشاركة السياسية”.
الاتحاد الذي تأسس في حزيران العام الماضي، بمبادرة من قبل مجموعة من الطلاب المنفيين من بينهم طلاب عرب وسوريون، لا يزال يعاني من مشكلة عدم وجود مقر دائم للاتحاد رغم النشاطات العديدة التي يقوم بها.
يوضح “صالح” في ختام حديثه حول هذا الأمر :” تعد المشكلة الرئيسية التي يواجها الاتحاد حالياً هي عدم وجود مقر دائم، لكن في الوقت نفسه يحصل على دعم العديد من الفعاليات الاجتماعية الفرنسية للاستمرار في دعم قضية المنفيين، كتجمع أساتذة الجامعات وجمعيات عاملة في هذا المجال” مؤكداً السعي من خلالهم ليكون للاتحاد مقر دائم قريباً.
هيكلية هرمية وشروط للانتساب
رئيس الاتحاد”رودي عثمان” ذكر لموقع “أخبار العرب في أوروبا” أن للاتحاد هيكلية هرمية من مجلس إدارة وهيئة عامة من جنسيات مختلفة، وله فروع في مدن “ليل” و”بوردو” وغرونوبل”، حيث تعتبر هذه المدن، الوجهة الأولى بعد باريس للطلبة المنفيين من أجل الدراسة.
وأشار إلى أن هناك نظام خاص بالاتحاد، يشير في نظامه الداخلي إلى أنه “أسس من قبل المنفيين ومن أجل المنفيين، لذلك لا يستطيع الفرنسي أن يكون عضواً في المكتب الإداري للاتحاد، لكن يستطيع أن يكون عضواً في الهيئة العامة من دون الحق على التصويت على القرارات التي تتعلق بالنظام الداخلي”.
وأكد وجود أعضاء شرف ضمن الاتحاد وهم بعض قضاة محكمة اللجوء في فرنسا، وبعض الناشطين الفرنسيين المعروفين بدعمهم للمنفيين وحق اللجوء، مشيراً إلى أن من شروط الانتساب أن يكون الطالب في فرنسا وحتى “طالب اللغة” في أي جامعة فرنسية يستطيع الانتساب أيضاً لاتحاد الطلبة المنفيين .
الصور مصدرها موقع الاتحاد على الرابط التالي
https://uniondesetudiantsexiles.org/archives/category/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1