أخبار العرب في أوروبا – هولندا
ذكرت صحيفة “تراو” الهولندية أن التطرف اليميني والعنصرية في ازدياد، لكن الهجمات ذات الدوافع العنصرية لا تزال نادرة، مشيرة إلى أن “نمط الهجمات ذات الدوافع العنصرية، كما هو الحال في ألمانيا، والتي سجلت نحو ألف حادث عنف في عام 2018”.
جهاز الأمن الداخلي (AIVD) قال إن: “مثل هذه الهجمات في هولندا تقتصر على بضع عشرات في السنة”، فيما قالت الباحثة “نيكي ستيركنبرغ” المختصة في الأحزاب اليمينية المتطرفة الهولندية في جامعة “لايدن”: “ازدادت أعداد الصيحات العنصرية في البلد، وهناك انزياح عما يعتبر لغة طبيعية، ولكن يبدو أن اليمين المتطرف يخجل من العنف”.
وأضافت “ستيركنبرغ”: “وعندما يقوم النشطاء اليمينيون بأعمال عنف كما حدث في العام 2016، فإن الاحزاب اليمينية تقلل الدعم المالي، على خلاف ألمانيا، حيث يمثل النازيون التقليديون وحليقي الرؤوس العدد الأكبر من المتطرفين والذين ينضون تحت تجمعات وأحزاب منظمة تدعمهم مالياً، بينما في هولندا يجتمع المتطرفون في مجموعات صغيرة غير منظمة”.
وهذا يجعل من الصعب إحصاء الأرقام الحقيقية لأعداد المتطرفين في هولندا، على الرغم من أن الشرطة تراقب مجموعة من 150 لـ 250 شخص يذهبون للجامعات بانتظام، وقد صرّحت الشرطة بأن: “هذا الرقم لم يتغير منذ سنوات”.
وقال متحدث باسم جهاز الأمن الداخلي (AIVD) لصحيفة “تراو”: “إن التهديد من اليمين المتطرف صغير مقارنة بالدول الأخرى، ولكن لا يمكن التخلص من تصرفات المتطرفين نتيجة لخطاب الكراهية”.
“ستيركنبرغ” أشارت إلى أن: “الأحزاب اليمينية المتطرفة المنتخبة ديمقراطياً، مثل حزب (PVV) و (FvdD)، تعمل لتطبيع الخطاب اليميني الذي يؤدي إلى تجريد الأقليات العرقية من إنسانيتها، ولكن من غير الواضح ما إذا كان هذا سيؤدي بالفعل إلى العنف أم لا”.
وفي سياق متصل، اتُهم هذا الأسبوع “تيري باوديت” زعيم جبهة منتدى من أجل الديمقراطية (FvdD) باستخدام لغة يمينية متطرفة خلال نقاش حول مساهمة هولندا في الاتحاد الأوروبي، وذلك عندما أخبر أعضاء البرلمان أن الاتحاد الأوروبي يشجع “إضعاف الهويات الأوروبية الوطنية” لصالح التعددية الثقافية.