المانيا.. اجراءات احترازية وخطة قومية للاندماج ومكافحة التطرف اليميني
تعتزم الحكومة الألمانية اتخاذ اجراءات احترازية، وتعزيز جهودها في مكافحة اليمين المتطرف وربط هذه الجهود بخطة عمل قومية للاندماج.
وقالت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج،” أنيته فيدمان-ماوتس” اليوم الجمعة في العاصمة برلين : “علينا توفير المزيد من مراكز الدعم لضحايا اليمين المتطرف وخطوط هاتفية للإغاثة في حالة التعرض لمواقف عنصرية وتحقيق المزيد من الوقاية ضد التطرف”.
وأكدت “فيدمان- ماوتس” : أن “هذا الموضوع ستجري مناقشته يوم الاثنين المقبل قبل البدء الرسمي لقمة الهجرة مع الاتحادات المعنية بشؤون المهاجرين”. موضحة أن: “خطوط الهاتف الإغاثية في حال التعرض لمواقف عنصرية يمكن لها أن توفر معلومات قيمة ومهمة بشأن انتشار نشاط اليمين المتطرف وتوثيق موقف المجتمع من ذلك”.
وتحدثت المسؤولة الألمانية عن مبدأ ثلاثية المعلومات وهي “التعرف والتسمية والمكافحة”، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ حزمة من الإجراءات تتجاوز حدود المؤسسات الأمنية لتمتد إلى المجتمع لتربط الجمعيات الروابط المعنية بالمهاجرين وممثلي الجاليات المختلفة.
الحكومة الألمانية تعتزم عبر خطتها القومية للاندماج التي يتم تنسيق تطبيقها من قبل مفوضة شؤون الاندماج ” فيدمان ـ ماوتس” تعزيز وحدة المجتمع وتماسكه وتنظيم عملية الاندماج بشكل أفضل.
يذكر أن 11 وزارة اتحادية وممثلين عن الولايات الألمانية المختلفة والبلديات إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وجمعيات وروابط المهاجرين قد شاركوا في صياغة الخطة القومية للاندماج ومكافحة التطرف اليميني،كما شارك حوالي 300 خبير وسياسي ومسؤول محلي، بينهم حوالي 75 ممثلاً عن الجمعيات والجاليات المهاجرين في ألمانيا.
هذه الاجرادءات جاءت بعد أن قام مواطن ألماني يدعى توبياس آر. 43/ عاما/قبل عشرة ايام بقتل نحو 9 أشخاص من أصول أجنبية داخل مقهيين في مدينة “هاناو”، كما قتل والدته( 72 عاماً) ثم انتحر.