مجتمع

في قمة الاندماج.. ميركل تشدد على محاربة العنصرية وإجراءات أكثر صرامة

دعت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل“ اليوم الاثنين في افتتاح “القمة الحادية عشر للاندماج” إلى نقاش مجتمعي أكثر سلمية بعد الهجمات اليمينية المتطرفة والعنصرية التي شهدتها البلاد خلال الشهور الماضية.

وقالت “ميركل” خلال الاجتماع الذي عقد في ديوان المستشارية بالعاصمة الألمانية برلين: “يتعين علينا الانتباه قبل أن يبدأ استخدام العنف بوقت طويل “مشيرة إلى “ضحايا العنف اليميني والعنصري وكذلك ضحايا الكراهية النابعة من معاداة الإسلام”.

المستشارة الألمانية أكدت أن “أعضاء الحكومة الاتحادية في حالة حزن شديد لأنه لم يتم النجاح حتى الآن في وقف هذه الجرائم، ويجب على كل شخص في ألمانيا أن يشعر بالأمان وبالقبول”.

قبل انعقاد القمة، أجرت المستشارة ووزير الداخلية الألماني “هورست زيهوفر ” ومفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج “أنيته فيدمان-ماوتس”، محادثات مع مسؤولين من منظمات هجرة بشأن الهجوم العنصري الأخير في مدينة “هاناو” غربي ألمانيا، الذي نفذه رجل ألماني (43 عاماً)، وقتل تسعة أشخاص من أصول أجنبية في اثنين من مقاهي الشيشة بالمدينة، ويشتبه أنه قتل أمه بعد ذلك في المنزل وانتحر.

من جانبه قال “برنهارد فرانكه” المفوض بادارة الهيئة الاتحادية المعنية بمكافحة التمييز بألمانيا: إن “الحماية من التمييز يجب أن يتم إدراكها بشكل واضح تماماً بوصفها مهمة جوهرية في مكافحة العنصرية، ولأجل تحقيق الاندماج- من جانب الحكومة الاتحادية أيضاً”. مشيراً إلى أن ” الحماية لا تتم في كثير من المجالات بشكل كاف من التمييز، ولا يمكن غالبا التصدي بفاعلية للتهميش”،،

وأضاف “فرانكه”: “إننا نعايش في الأعوام الأخيرة زيادة كبيرة في التمييز الناتج عن دوافع عنصرية في الحياة العملية، وفي مسارات الحياة اليومية… وكثيراً ما يتم مثلا إهمال أشخاص بسبب اسمهم أو مظهرهم ‘غير الألماني’ أو ديانتهم عند تلقي طلبات للعمل، ولا يحصلون على مسكن، ويتم إقصاؤهم بشكل اعتباطي من المشاركة في الحياة الاجتماعية”.

تكرس قمة الاندماج اهتمامها هذه المرة لما يجب أن يعلمه المهاجرون قبل القدوم إلى ألمانيا من الأساس. وتعتزم الحكومة الاتحادية إطلاع أي مهاجرين محتملينن للعمل على معلومات معينة عن ألمانيا، وهم لا يزالون في موطنهم- على سبيل المثال تعلم اللغة الألمانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى