أجاز “المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث”، في بيان رسمي له، إلغاء إقامة صلوات الجماعة وكذلك الجُمعات، إذا اقتضى الأمر ذلك، اتقاء إصابة المصلين بفيروس “كورونا”.
وقال بيان المجلس، نشره في موقعه الرسمي على الإنترنت، إنه يهيب بكل من بلغه بيانه من المسلمين، الأخذ بالحيطة وجميع الإجراءات الاحترازية.
وشدد على ضرورة الاستماع إلى إرشادات المسؤولين على جميع المستويات، داعياً أئمة المساجد والقائمين عليها إلى اتخاذ كل سبيل يمنع انتشار الفيروس، والمساهمة في رفع الوعي، وتجنب نشر الشائعات المخوفة للناس.
وأوضح البيان “وإذا اقتضى الأمر عدم إقامة الصلوات جماعة، وكذلك الجمعات”، ثم مضى يعلل:”فإن الإسلام يجيز ذلك، خاصة وقد اتفق الفقهاء على أن من الأعذار المسقطة لوجوب صلاة الجمعة وحضور الجماعات المرض أو الخوف على النفس أو الأهل”.
واستشهد المجلس بالحديث النبوي “لا يورد ممرض على مصح”، مضيفاً أن “كلمة الممرض هنا معناها المريض الذي قد يمرض غيره، أي ينقل العدوى إليه، وهو تعبير آية في البلاغة”.
ويأتي هذا في ظل تسارع أعداد المصابين في الدول الأوروبية، لاسيما في إيطاليا حيث تجاوز عدد الحالات 2100 مصاب، وفي المانيا أكثر من 200 وفرنسا تخطى العدد الـ 170 مصاباً.