احتراماً لكرامة الانسان.. الصليب الأحمر يندد باستخدام المهاجرين “كأسلحة سياسية”
قال رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر “فرانشيسكو روكا “ في ختام زيارته إلى المنطقة العازلة بين اليونان وتركيا في (كاستانييس) شمال شرق اليونان، أنه “تم استخدام البشر كأسلحة سياسية وأدوات سياسية، وهذا أمر غير مقبول”، مطالباً الاتحاد الأوروبي للتحرك بطريقة مختلفة احتراماً لكرامة الإنسان.
وأعتبر “روكا “أن قرار تركيا التوقف عن منع المهاجرين من التوجه إلى أوروبا “سيء للغاية” ، مندداً بتصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لايين “ التي قالت : إن “الحدود اليونانية تشكل درعاً”.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للصليب الاحمر: “ رأيت نساء وأطفالا وراء الحاجز من الجانب التركي، وانتم لا تحتاجون إلى درع ليحميكم من أطفال ونساء”.
يحتشد آلاف المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا منذ الجمعة الماضي على طول الحدود بين تركيا واليونان التي تشكل مدخلاً إلى الاتحاد الأوروبي.
من جانبها وعدت المفوضية الأوروبية بمساعدة جديدة إضافية بـ 500 مليون يورو للاجئين السوريين في تركيا وتدابير أخرى لتبديد التوتر مع أنقرة كما أفاد مصدر أوروبي لوكالة “ فرانس برس”.
وذكر المصدر :أن “الـ 500 مليون يورو ستتمم مبلغ الستة مليارات المرصودة في إطار اتفاق أبرم في 2016 لتمويل برامج وضعتها منظمات غير حكومية لصالح 3.7 ملايين لاجئ سوري في تركيا. وتقترح المفوضية تسهيل إصدار تأشيرات لصالح رعايا أتراك”.
وفي سياق متصل أعلن المفوض السامي للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” عن تخصيص مساعدة عاجلة بـ170 مليون يورو “للأكثر تضررا في سوريا” خلال زيارة لأنقرة، مشيراً إلى أن “هذا التمويل غير مشمول في مبلغ الـ 500 مليون يورو لمساعدة للاجئين “.
يحتشد آلاف المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا منذ الجمعة الماضي على طول الحدود بين تركيا واليونان التي تشكل مدخلاً إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن السلطات اليونانية أغلقت حدودها ونشرت تعزيزات كبيرة للشرطة والجيش.
وتهدف تدابير الاتحاد الاوروبي إلى تهدئة أنقرة التي قررت السماح للمهاجرين واللاجئين على أراضيها بالعبور للحصول على دعم جديد من الاتحاد الأوروبي، كما يطالب الاوروبين أنقره بالالتزام بالاتفاق الذي أبرم في العام 2016.