يواصل فيروس “كورونا” انتشاره في مختلف أنحاء قارة أوروبا، حيث شهدت حصيلة المصابين ارتفاعاً حاداً في بعض الدول الأوروبية اليوم الجمعة.
وسجل في إيطاليا “بؤرة” الفيروس في أوروبا، ارتفاعاً في حالات الإصابة والوفيات. وقال المدير العام للدفاع المدني الإيطالي “أنجيلو بوريلي”، في تصريح صحفي، أن عدد المصابين بلغ ثلاثة آلاف و916، في حين أن إجمالي عدد الإصابات مع الوفيات بلغ 4636.
وأوضح أن عدد الوفيات ارتفع إلى 197 إثر تسجيل 49 حالة جديدة، مشيراً أن الفئة العمرية للمتوفين تتراوح بين 62-95 عاماً، مؤكداً أن عدد المتعافين ارتفع من 414 إلى 523 شخصاً.
وفي بلجيكا شهدت ارتفاعاً في عدد الإصابات أيضاً، إذ أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع الحالات المؤكدة بأكثر من ضعفين، من 50 إلى 109 حالات، موضحة أن أغلبية المصابين الجدد زاروا إيطاليا مؤخراً، ولا تزال هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع.
أما في ألمانيا، فقد أكد معهد “روبرت كوخ” اليوم، عن تسجيله أكثر من 100 حالة إصابة جديدة ،لترتفع الحصيلة من 400 حتى 534 حالة في البلاد.
كما أعلنت كل من فرنسا واليونان، ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، ففي فرنسا بلغ تعداد المصابين 613 من بينهم 39 شخصاً في العناية المركزة، في حين سجلت 9 وفيات، حتى مساء الجمعة.
وفي اليونان تم رصد 14 حالة إصابة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 45. وقال مسؤول في وزارة الصحة، إن حظراً على التجمعات العامة سيستمر في ثلاثة أحياء بجنوب غرب البلاد، كما تظل المدارس مغلقة في نفس المنطقة حتى إشعار آخر.
من جانبها، أعلنت السلطات الصحية الهولندية عن اكتشاف 48 حالة جديدة، ليرتفع بذلك عدد المصابين في البلاد إلى 128 شخصاً.
ويأتي هذا في وقت أعلن فيه عن وفاة أول حالة بالفيروس في البلاد بمدينة “روتردام”، لرجل مُسن يبلغ 86 عاماً.
في السياق، قالت سلطات إسبانيا أنه تم تسجيل رابع حالة وفاة بـ”كورونا” في أراضيها، وهي سيدة مسنة من سكان العاصمة مدريد، وتم الكشف عن 16 حالة إصابة جديدة في مركز لرعاية المسنين ترددت إليها الضحية، بالإضافة إلى أربع حالات إصابة أخرى، وبلغت حصيلة المصابين الإجمالية 261 شخصاً.
كما سجلت أولى حالات إصابة بالفيروس في سلوفاكيا وصربيا، بعد يوم من تسجيل أول إصابتين في البوسنة والهرسك.
كذلك سجل أول حالة إصابة في الفاتيكان، ما يهدد بانتشار الفيروس في العاصمة الإيطالية روما، وتتزايد هذه المخاوف مع اقتراب يوم الأحد، حيث من المتوقع أن يحتشد آلاف المواطنين أمام كاتدرائية “القديس بطرس” لسماع خطبة البابا فرنسيس.
في حين ارتفعت حالات الإصابة في بريطانيا إلى 128 شخصاً، كما توفي خامس مصاب بالفيروس، وفق مصادر رسمية بريطانية.
وفي هذه الظروف، عقد وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئاً في بروكسل، حيث دعوا إلى تعزيز التضامن بين الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد، وذلك في وقت تواجه فيه بعض هذه الدول نقصاً متزايداً في المواد الطبية مثل الكمامات والمعقمات.