Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the all-in-one-seo-pack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/arabeurope/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
“بوفيه مفتوح”.. شركة للطبخ السوري تنافس في السوق الهولندية - العرب في أوروبا
اقتصاد واعمالتقارير

“بوفيه مفتوح”.. شركة للطبخ السوري تنافس في السوق الهولندية

مضر عدس – هولندا

انطلاقاً من رغبته في خلق فرصة جديدة ومميزة عمّا اعتاد عليه السوريين في مجال المطاعم، أسس “عبد الرحمن دياب” شركة (catering)، والتي تعمل على تغطية الفعاليات والأنشطة بتقديم “بوفيه” مفتوح للقائمين على الفعالية، والذي يحتوي على شتى أنواع الطعام والشراب السوري.

يقول “عبد الرحمن” لموقع “أخبار العرب في أوروبا: “توجه الكثير من السوريين إلى افتتاح مطاعم سورية في كل المدن الأوروبية، كأولى المشاريع المقترحة عند وصولهم في بدايات العام 2014، وبالتأكيد بعض هذه المطاعم حقق نجاح منقطع النظير والبعض الآخر لم يتمكن حتى من الاستمرار لبضعة أشهر”. ويضيف: “ومن أسوأ الاستراتيجيات التي قدمتها هذه المطاعم هي خدماتها الموجهة للسوريين بالأخص والعرب بالعموم، وهذه استراتيجية خاطئة لأن السوق الأكبر موجه للأوروبيين، ولذلك من المهم إقامة مشاريع إطعام تعمل على تغطية السوق الأوروبية حتى ولو كان الطعام شرقي، ومن هنا تبدأ الاستراتيجية السليمة”.

بدأ “دياب” المشروع في العام 2019 بمساعدة من سيدات سوريات، ويعملن بتحضير الطعام في منازلهن، وتجهيز كل ما يتطلبه الـ “بوفييه” للفعالية، ليقوم “دياب” بنقل الطعام مع معدات التسخين إلى موقع الفعالية، وذلك من أجل يقدم بأفضل طريقة ممكنة.

“عبد الرحمن دياب” القادم من ريف دمشق إلى هولندا في العام 2014، قدم الكثير من خدمات توفير الطعام الشرقي للعديد من الشركات والمؤسسات الهولندية، وأهمها فعالية خاصة أقامتها بلدية “نيوخاين”، وهي مدينة صغيرة في مقاطعة “أوترخت” ومنها أسس المشروع وانطلق به ليغطي كل المقاطعة.

يحاول “دياب” منذ البداية أن يصل إلى مرحلة يصبح فيه المطبخ “السوري” جزء أساسي من المطبخ الهولندي، كما هو الحال مع المطبخ “اليوناني” والذي تعد أطباقه جزء رئيسي من المائدة الهولندية، وبهذا يستطيع أي مشروع سوري النجاح بسهولة في السوق الهولندية.

للمطبخ السوري ميزات كما يوضح “دياب” : أن “المطعم السوري بحاجة إلى أن يمتلك موقعاً مميزاً في المدينة كي ينجح على عكس المطاعم الهولندية، وعلى الرغم من أن معظم زبائننا هم ممن يحبون أن يجربوا المطعم السوري في فعالياتهم، إلا أننا نسعى أن نقدم طعام صحي مع إضافة قائمة طويلة من المؤكولات النباتية والتي يفضلها الكثير من الهولنديين، وذلك لأن سمعة الطعام السوري صحياً في أدنى المستويات”.

وعن تأسيس الشركة والتسهيلات التي تقدمها هولندا يقول “دياب”: يوجد الكثير من التسهيلات لتأسيس المشاريع في هولندا، وذلك عن طريق البدء بتأسيس شركة الفرد الواحد، والتي تكلف بحدود ال 50 يورو، إذ يجب على الشخص التوجه إلى غرفة التجارة (KVK) من أجل تسجيل الشركة والحصول على رقم سجل تجاري، ومن ثم يستطيع الحصول على الرقم الضريبي الخاص به، والذي يصل عبر البريد بشكل أوتوماتيكي، وتأخذ هذه العملية بحدود ثلاثة أيام عمل”.

أما صعوبات العمل في بدايته يشير “ذياب”: “إن من أصعب الأمور بالنسبة لنا كسوريين هي أننا غير معتادون على نظام العمل الضريبي، فإن تقديم فواتير وملفات ضريبية كل ثلاث شهور يعد عبء إضافي على العمل، فانا أعمل على تنظيم أوراقي بمفردي لأنه من الصعب تغطية تكاليف محاسب مختص، ومن ثم أتوجه إلى مكتب الضرائب للتصريح بالأرباح من أجل أن أدفع الضريبة”.

ويختم الشاب السوري “دياب” عن مشاريعه المستقبلية : “أتمنى أن تصبح الشركة قادرة على تغطية الكثير من المدن الرئيسية، لتغدو واحدة من كبريات الشركات المقدمة لخدمات الطعام في البلد، وبهذا نتمكن من المنافسة مع شركات هولندية مماثلة”.

يدرس “عبد الرحمن دياب” في جامعة “أوترخت” هندسة شبكات وصيانة، وهو الآن في السنة الثالثة، وعلى الرغم من صعوبة الاندماج في السوق الأوروبية إلا أنه يطمح أن يكون أحد رواد الأعمال في البلد في محاولة منه لاستخدام الإختلاف الثقافي كميزة أساسية قادرة على المنافسة وتأسيس مشاريع مميزة ذات طابع عربي سوري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى