رفضت سفينة دنماركية تقوم بمهمة مراقبة في بحر إيجة شرقي اليونان، إعادة مهاجرين إلى تركيا، على الرغم من تلقيها أوامر بذلك، حيث قرر طاقم السفينة إنقاذ المهاجرين وإنزالهم في جزيرة كوس اليونانية.
والسفينة التي تقوم بدوريات في البحر بين تركيا والجزر اليونانية، هي ضمن عملية “بوسيدون”، وهي بعثة نسقت لها وكالة “فرونتكس” بهدف لمساعدة السلطات اليونانية على مراقبة الحدود.
ونقل عن “جينس مولر”، المسؤول عن الوحدة الدنماركية المشاركة في العملية في مقابلة إذاعية، إن “الطاقم أنقذ 33 مهاجراً كانوا متوجهين إلى اليونان على متن قارب مطاطي. وتلقينا أمرا لاسلكياً من مقر عملية بوسيدون يقضي بسحب المهاجرين وإخراجهم من المياه اليونانية”.
وأكد “مولر” أن طاقم السفينة رفض الأمر، لأنه كان “سيعرض حياة المهاجرين للخطر” ، الذي أضاف “لا يوجد أي مبرر منطقي لهذا الأمر، لذا رفضناه”. وتم نقل المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى جزيرة كوس اليونانية.
بدوره، الملازم “جان نيجش” المسؤول عن الأفراد العسكريين الدنماركيين المشاركين في العملية، أكد المعلومات التي صرح بها “مولر”، لكن دون تحديد الموعد الذي حدثت فيه عملية الإنقاذ.
وذكر كل من ” نيجش و”مولر” بأن خفر السواحل اليوناني لديه أوامر تقضي بوجوب منع قوارب المهاجرين من عبور الحدود البحرية بين تركيا واليونان.
من جانبها، وزيرة الدفاع الدنماركية “ترين براسمين”، أعربت عن سعادتها إزاء ما قام به الضابطان مولر ونيجش. وقالت الوزيرة إن “الجنود قاموا بالتصرف بناء على التفويض الممنوح لهم”.
وكانت تركيا قد اعلنت في الأول من آذار/ مارس الجاري، عدم الوقوف في وجه المهاجرين الراغين بالعبور نحو تركيا، وذلك رداً على مقتل جنود لها في شمال سوريا، قبل أن تتراجع عن القرار أول أمس السبت.