أقدم مهاجر جزائري يبلغ 19 عاماً، على الانتحار شنقاً داخل زنزانته في مدينة “بايون” جنوب غرب فرنسا.
وكان الشاب ويدعى” سفيان” مسجوناً بتهمة محاولة الهروب من مركز الاحتجاز الإداري.
وقالت قناة ( فرانس-3) اليوم الثلاثاء، أنه تم العثور على المهاجر مشنوقاً في زنزانته في الـ26 الشهر الماضي، وفارق الحياة عند نقله إلى المستشفى.
وذكرت القناة أن المهاجر كان محكوماً عليه بالسجن لستة أشهر، والمنع من دخول فرنسا لخمس سنوات، بتهمة محاولته الهرب من مركز الاحتجاز الإداري “أونداي” في “بايون”.
محامي “سفيان” قال في تصريحات للقناة الفرنسية، إن الشاب” كان سيخرج من السجن خلال أيام قليلة، لكنه كان خائفاً جداً من العودة إلى مركز الاحتجاز الإداري، خاصة أن ملف الهجرة خاصته لم يحرز أي تقدم”، مضيفاً “كان سفيان هشاً نفسياً، ومدمناً على الأدوية النفسية”.
من جانبها، قالت “هيلين دوكار”، العاملة في جمعية “سيماد” – جمعية إنسانية تهتم بشؤون المهاجرين واللاجئين- :”لقد اضطر إلى مغادرة المكان والهرب، لكن تم اعتقاله وسجنه لأنه لا يحمل أية أوراق ثبوتية. لقد أوضح بأنه هش نفسياً. وللأسف، انتهى به المطاف منتحراً”.
وتتكرر حالات الانتحار لمهاجرين غير شرعيين في فرنسا، كان أخرها في ديسمبر/ كانون الاول الماضي، حين أقدم مهاجر روماني على الانتحار داخل مركز احتجاز بمدينة “رين” شمال غرب البلاد.
وسبق أن أكد مسؤول في جمعية “سيماد” أن “كل أسبوع يحاول مهاجرون الانتحار في مراكز الاحتجاز الإداري في فرنسا”.