هذا ما أظهرته بيانات دراسة أجريت على 150 حالة وفاة بفيروس كورونا
أوضحت بيانات دراسة أجريت على 150 حالة وفاة ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا أن معظم الضحايا كانوا من الكبار في السن، فيما لم تسجل أية حالة وفاة لطفل.
وشمل التحليل الذي نشرت نتائجه، اليوم الثلاثاء، أربعة دول هي الصين والفلبين وهونغ كونغ والولايات المتحدة، وأجرى خلال الفترة من 23 كانون الثاني ولغاية الثالث من آذار الجاري.
وتشير نتائج التحليل إلى أن 128 من الضحايا كانت أعمارهم 65 سنة فما فوق، فيما كان ثمانية منهم دون سن 35 عاما، ولا يوجد بينهم أي طفل.
كما أظهر التحليل أيضا أن 104 حالة وفاة كانت لرجال، فيما توفيت 63 امرأة نتيجة الإصابة بالفيروس.
من بين المتوفين امرأة تبلغ من العمر 82 عاما مصابة بارتفاع ضغط الدم، ورجل يبلغ من العمر 39 عاما مصاب بداء السكري، وكذلك رجل يبلغ من العمر 68 عاما مصاب بسرطان الرئة.
وقال أطباء متخصصون في الأمراض المعدية إن من المبكر للغاية الربط بين الوفاة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا وبين جنس الشخص أو حالته الصحية، مشيرين إلى أنه وكما هو الحال مع الأنفلونزا وغيرها من الأمراض الشائعة، فإن الصحة العامة لكل فرد تعتبر عاملا مهما في التغلب على فيروس كورونا.
وتقول الأستاذة المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد، كاثرين ستيفنسون، إن حالات الوفاة الناجمة عن فيروس كورونا تحصل نتيجة فشل تنفسي بسبب الالتهاب الرئوي.
وتضيف “إذا كان المرضى قد نجوا في السابق من مرض شديد، فإن ذلك يعود إلى قدرتهم على تحمل الأعراض”.
وعلى الرغم من أن معظم الوفيات التي تم تحليلها كانت لأشخاص كبار في السن، فإن هذا لا يعني أن العمر بحد ذاته يعتبر عاملا خطرا، كما يقول الخبراء.
وقال رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى بريغهام في ماساتشوستس، دانييل كوريتزكس، إن هذا الأمر قد يكون من قبيل الصدفة، لأن فرص الإصابة بمشاكل صحية خطيرة أو ضعف نظام المناعة تزداد مع تقدم العمر.
وأضاف كوريتزكس “من المؤكد أن هناك خطر متزايد مع تقدم العمر، إلا أن تأثير فيروس كورونا قد يكون أقل تأثيرا على شخص كبير في السن ويتمتع بصحة جيدة مقارنة بشخص أصغر لكنه مصاب بالسكري”.
وتوفي أكثر من 4 آلاف شخص بالفيروس وأصيب أكثر من 110 آلاف في أنحاء العالم، غالبيتهم في الصين.