أخبار العرب في أوروبا – خاص
اشتكى عدد من سكان مدينة “هيرنا” في ولاية شمال الراين الالمانية من أزمة فقدان المعقمات اليدوية، التي تعتبر واحدة من أهم المواد اللازمة لمنع انتقال العدوى، والحد من انتشار المرض، لافتين في حديثهم مع موقع “أخبار العرب في أوروبا”، إلى أن المعقمات شبه مفقودة من الصيدليات ومتاجر بيع أدوات التجميل والمستحضرات الطبية.
يقول الشاب “رامي” أحد سكان المدينة: “بعد جولة على العديد من متاجر المدينة بما فيها من صيدليات وأكشاك ومتاجر، لم أجد أي معقم لليدين، حتى أن الموظفة في إحدى المتاجر عند سؤالي لها عن معقم يدين أجابتني بأن كافة العبوات بيعت بشكل كامل منذ أيام”، لافتاً إلى أنه الحال ذاته في بقية المحال التي ذهب إليها.
وعلى الرغم من ذلك، أشار “رامي” إلى أن مظاهر الحياة في عمومها لا تزال شبه طبيعية من ناحية الأسواق وتوافر المواد الغذائية، إلى جانب تواصل الاقبال على المقاهي، إلا أن أشكال الاحتياطات غير الاعتيادية، على حد قوله، تظهر في حافلات النقل، والقطارات، والعديد من المتاجر التي أجبرت موظفيها على ارتداء القفازات والكمامات، بالإضافة إلى إلغاء العديد من المواعيد التي عادة ما يرسلها مكتب العمل للاجئين.
من جهته، وجه رئيس حكومة الولاية، التي تعتبر الأكثر تضرراً وانتشاراً للمرض في ألمانيا، “ارمين لاشيت” رسالة إلى سكان الولاية طالبهم خلالها بالبقاء في المنازل، مضيفاً: “الوضع الآن دراماتيكي”.
وأردف “لاشيت”: “درجات حرارة تصل إلى 19 درجة يوم الأربعاء، قد يكون من الممتع الجلوس في المقاهي والمطاعم في الخارج الآن بعد أن أصبح الطقس جميلا ، لكن الوضع خطير للغاية”.
وبحسب الإجراءات المتخذة من قبل حكومة الولاية، فقد تم إغلاق جميع الملاعب وملاعب كرة القدم، بالإضافة إلى أن المطاعم اعتباراً من اليوم الأربعاء باتت ملزمة بالإغلاق بدءً من الساعة الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي، في حين لا تتوفر سوى خيارات رعاية الأطفال للأطفال، الذين يعمل آباؤهم ضمن المجالات الحيوية في البلاد، كما تستثنى من الإغلاق محلات البقالة والصيدليات والأسواق الأسبوعية وخدمات الاستلام والتسليم ومكاتب البريد ومصففي الشعر والتنظيف الجاف ومغسلة الملابس ومبيعات الصحف والإنشاءات وأسواق مستلزمات البستنة والحيوانات الأليفة والبيع بالجملة.
تزامناً، أشار وزير الصحة في الولاية، “كارل جوزيف لاومان” إلى أن الخبراء افترضوا أن الفيروس التاجي معدي بستة إلى سبع مرات أكثر من الأنفلونزا العادية، وهو ما جاء في وقتٍ خصصت فيه حكومة الولاية مساعدات طارئة لمكافحة الوباء بـ 150 مليون يورو.
وكانت معدلات الإصابة بالفيروس في ولاية شمال الراين، قد بلغت حتى فجر اليوم الأربعاء 3375، حالة مؤكدة.