كورونا يزيد من إقبال الألمان على العمل المؤقت
أخبار العرب في أوروبا – المانيا
كشفت وكالة التوظيف في مدينة دسلدورف، عاصمة ولاية شمال الراين، الألمانية، عن ارتفاع معدل طلبات التوظيف المؤقت، أو العمل لوقت قصير، إلى 3700 طلباً، وذلك بالتزامن مع تفشي وباء كورونا المستجد، الذي قاد إلى فرض حالة إغلاق شبه عامة في الولاية، التي سجلت حتى الآن قرابة 15 ألف حالة إصابة بالفيروس.
من جانبها، قالت مديرة وكالة التوظيف في دسلدورف، “بيرجيتا كوبش فون هارتن”: “نعمل جاهدين لمعالجة جميع الطلبات بسرعة، لذلك قمنا بتوسيع إطار عملنا والعمل من الساعة 6 صباحًا حتى الساعة 8 مساءً، حيث يعمل موظفينا من منازلهم بحسب الإجراءات المتبعة في الولاية، أيضًا هم يعملون حتى الساعة 10 مساءً ، بالإضافة إلى أيام السبت”.
“هارتن” لفتت إلى أن الوكالة قامت بتدريب الموظفين من مناطق أخرى لا تشهد تنامياً كبيراً في طلبات العمل المؤقت، حتى يتمكنوا من تقديم الدعم لبقية زملائهم، وفقاً لما نشره موقع PR الألماني.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت وكالة التوظيف أن البيانات المتعلقة بالعمل وآثار انتشار فيروس كورونا عليه، ستظهر خلال الفترة القريبة القادمة من مطلع الشهر المقبل، حيث لفتت “فون هارتن” إلى أنه من الصعب منع زيادة معدل البطالة، مضيفةً: “البطالة من المحتمل أن تكون واضحة بالفعل في الإحصائيات التي ستصدر نهاية نيسان الحالي”.
كما أشارت الوكالة إلى ضرورة تفعيل وسيلة العمل لوقت قصير بشكل جاد للحد من انتشار البطالة وعدم ترك الموظفين عاطلين عن العمل طيلة فترة انتشار المرض، لافتةً إلى أن الأزمة الحالية تؤثر على بالشركات بشكل أكبر من الآثار الناجمة عن الأزمة الاقتصادية لعام 2008/2009، وخاصة بالنسبة للشركات الصغيرة والعاملين لحسابهم الخاص.
ولفت الموقع الألماني في تقريره، إلى أن الوضع في سوق العمل في دوسلدورف تغير بشكل كبير بسبب آثار أزمة كورونا، وان التركيز ينصب بشكل خاص على الطلب القوي من الشركات على العمل لبعض الوقت، على اعتبار ان الأشهر الستة الأولى من السنة التدريبية 2019/2020، تم تسجيل ما مجموعه 3817 وظيفة تدريبية في عاصمة الولاية ، بزيادة 123 وظيفة تدريبية عن نفس الشهر من العام الماضي، إلا أن أزمة كورونا قلبت الموازين.