أخبار العرب في أوروبا – مضر عدس
بدأت البلديات الهولندية تنفيذ مبادرة تقتضي جمع قوائم بأسماء لاجئين من خلفية طبية أو ممن لديهم خبرة في مجال الرعاية الصحية، وذلك للاستفادة من خبراتهم في محاربة فيروس “كورونا الجديد”.
وبالإضافة لشرط الخبرة في المجال الطبي في البلد الأم، يجب أن يتوفر طبيب عامل في المستشفيات وعلى جاهزية أن يشرف على المتطوع أثناء العمل ويتحمل كافة المسؤولية، وبالإضافة لذلك تستطيع المستشفيات أن تحدد الصلاحيات التي يستطيع العمل ضمنها، ومن الضروري أن يحمل المتطوع ترخيص عمل عام ساري.
يستطيع الراغبون بالتطوع التواصل مع المستشفيات بشكل مباشر والبحث عبر موقعهم الالكتروني وحسب شواغر القطاعات العاملة في محاربة فيروس “كورونا الجديد”، وأيضاً عليهم الدخول إلى الموقع الالكتروني الخاص بجمعية “الأطباء الأجانب المعتمدين” (VBGA) من أجل تسجيل طلباتهم، وذكر كل التفاصيل حول خبراتهم العملية والعلمية السابقة في بلدانهم الأصلية.
يقول الدكتور “عبد الله دياب”، أحد الأطباء السوريين الذين سارعوا للتسجيل في هذه المبادرة: “شرف الجندي على الحدود بندقيته، وعليه ألا يتخلى عنها عند اشتداد المعركة، وبالمقابل عندما تصبح مهنة الطبيب خطرة عليه ألا ينسحب، وهذه المهنة هي التي أطعمتني وشرّفتني طوال حياتي، وأتمنى أن أقدم ما أستطيع في هذه المحنة العالمية، ومن الصعوبة في مكان أنا يكون المرء طبيباً ويجلس مكتوف اليدين وهو يشاهد النظام الصحي يتداعى بسبب نقص الكوادر”.
يحمل الدكتور “دياب” شهادة في الطب البشري من جامعة دمشق، وماجستر في الإدارة، ودبلوم في الصحة العامة من منظمة الصحة العالمية، وصل إلى هولندا قادماً من دمشق منذ 6 سنوات، وعن سبب عدم عمله في النظام الصحي الهولندي حتى الآن يقول: “القوانين الهولندية فيما يخص الطب البشري صعبة جداً، فعلى الرغم من الخبرة والشهادات التي يحملها الطبيب عليه أن يقوم بتعديل الشهادة، وبالمقابل فإن مدة الانتظار والمعاملات المطلوبة تأخذ جهد ومال كثيرين”.
تأتي هذه المبادرة بعد مخاوف من نقص حاد في الكوادر الطبية نتيجة إصابات متعددة بين الأطباء والعاملين الصحيين، وخوفاً من تزايد عدد الحالات.