أصدر نادي ليفربول بيانا تحدث فيه عن أجور العاملين، بمن فيهم لاعبي كرة القدم، مشيرا إلى تخفيض محتمل لرواتبهم.
واكتفى ليفربول بالقول إن المفاوضات مع اللاعبين “معقدة”، لكنه أوضح أن “العملية جارية”.
وأعلن النادي أنه سيضع جزءً من موظفيه غير اللاعبين في بطالة جزئية، بسبب العواقب الاقتصادية المرتبطة بتفشي الوباء، موضحا: “سيحصل الموظفون على 100 بالمئة من رواتبهم لضمان عدم تأثر أي شخص منهم ماليا”.
ويمكن لأصحاب العمل أن يطلبوا من الحكومة دفع 80 بالمئة من أجور الموظفين التي تصل إلى 2500 إسترليني (نحو 3 آلاف دولار) شهريا كحد أقصى، وذلك ليتمكنوا من الاحتفاظ بموظفيهم وعدم طردهم أثناء تفشي الوباء، فيما سيتكفل ليفربول بالعشرين بالمئة المتبقية.
وأضاف بيان ليفربول: “حتى قبل القرار بشأن التسريح الموقت للموظفين، حصل التزام جماعي على المستويات العليا في النادي، داخل وخارج أرض الملعب، حيث يعمل الجميع من أجل حل يضمن وظائف أعضاء النادي في هذه الأزمة غير المسبوقة”.
وكانت 3 أندية من الدوري الإنجليزي الممتاز، هي توتنهام هوتسبير ونيوكاسل ونوريتش سيتي، قد أعلنت اتخاذ تدابير مماثلة.
ويأتي إعلان ليفربول بعد دعوة الحكومة البريطانية الخميس لاعبي الدوري الإنجليزي، المتهمين بالاستفادة من تدابير الدعم الاقتصادي، بالتخلي عن جزء من إيراداتهم.
وفيما يستمر توقف الدوري حتى يونيو المقبل على الأقل، ستستشير الأندية لاعبيها بشأن تخفيض رواتب قد يصل إلى نسبة 30 بالمئة، حسبما أشارت رابطة الدوري الجمعة.
ووافقت الأندية العشرون من الدرجة الممتازة على تمديد تعليق الدوري إلى أجل غير مسمى، حتى تصبح عودة كرة القدم “آمنة ومناسبة”.
وكتبت الرابطة في بيان، الجمعة: “قررت أندية البريميرليغ بالإجماع استشارة اللاعبين بشأن مجموعة من الإجراءات، تجمع بين التخفيض والتأجيل المشروط للرواتب بما مجموعه 30 بالمئة”.
وكان تردد لاعبي الدوري الإنجليزي بشأن تخفيض رواتبهم، قد وصفه رئيس لجنة العموم للثقافة والإعلام والرياضة جوليان نايت بـ”غير المقبول أخلاقيا”، في ترجمة للشعور المتزايد في إنجلترا.
وطالب نايت في رسالة إلى الحكومة، بفرض ضريبة محددة على الأندية التي تضع “موظفيها من غير اللاعبين على البطالة الجزئية مع الاستمرار في دفع أجور لاعبيها” بشكل طبيعي.
وفي مؤتمر صحفي مساء الخميس، دعى وزير الصحة البريطاني مات هانكوك لاعبي الدوري الممتاز المتهمة أنديتهم بالاستفادة من تدابير الدعم الاقتصادي التي تم تبنيها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، إلى تخفيض رواتبهم.
رابطة اللاعبين المحترفين دافعت عن موقفها الداعم للاعبين في بيان الخميس، متهمة مسؤولي الأندية باستغلال المساعدات العمومية من أجل الحفاظ على أموال المساهمين.
وقالت: “يجب على الأندية، باعتبارها شركات، التي تستطيع دفع رواتب لاعبيها وموظفيها أن تفعل ذلك”، مضيفة: “أي استخدام للمساعدات الحكومية دون الحاجة المالية الحقيقية سيكون على حساب المجتمع ككل (و) مساهمة اللاعبين في دفع رواتب الموظفين من غير اللاعبين لن يخدم سوى مصالح المساهمين فقط”.
وتابعت: “ندرك جيدا الشعور السائد في الرأي العام بأن اللاعبين يجب أن يدفعوا رواتب الموظفين من غير اللاعبين (…) نقبل تماما فكرة أن اللاعبين يجب أن يكونوا مرنين ويتقاسمون التأثير المالي لوباء كوفيد 19 من أجل تأمين المستقبل على المدى الطويل لناديهم والرياضة بشكل عام”.
وختمت: “لكن يجب ألا يكون اللاعبون كبش فداء”.