صنف معهد الصحة الألماني “روبرت كوخ” هولندا “منطقة خطرة عالميًا” لانتشار فيروس “كورونا الجديد” فيها، ومن المتوقع أن يقرر وزير الداخلية الألماني “هورست سيهوفر” اليوم الاثنين ما إذا كانت بلاده ستغلق الحدود مع هولندا.
وقال المعهد إنه ” من الممكن تصنيف هولندا بؤرة تفشي فيروس كورونا، اذ ينتشر المرض بسرعة بين الأشخاص”.
وفي حال تم إغلاق الحدود، فمن المحتمل أن تسمح النقاط الحدودية القليلة المفتوحة فقط بعودة الألمان إلى بلدهم بالإضافة إلى غير الألمان الذين يمتلكون إثبات على أنهم يعملون في ألمانيا، لكنهم سيخضعون للقانون الألماني الذي ينص على عدم السماح لهم بدخول المباني العامة.
ويسمح بدخول ألمانيا أيضًا في حالة العبور إلى دولة أخرى أو وفاة أحد أفراد الأسرة أو زيارة الطبيب، وسيتم مصابين سؤال الجميع حول احتمالية أن يكونوا قد تواصلوا مع بفيروس كورونا، وفي حال الاشتباه في إصابة شخص ما، تصبح البروتوكولات الصحية الألمانية سارية المفعول.
جدير بالذكر أن لإعلان معهد الصحة الألماني بالغ الأثر على الهولنديين العاملين عبر الحدود الألمانية والعكس أيضًا. بموجب القانون الفيدرالي الألماني، لن يُسمح لهؤلاء العاملين بدخول المباني العامة ومن بينها المستشفيات ومراكز الرعاية.
على سبيل المثال، يساعد علماء الأحياء من المركز الطبي الجامعي UMCG في خرونينجن 11 مستشفىً ألمانيًا في ولايات ساكسونيا السفلى وشمال الراين وستفاليا في إعادة إنشاء أقسام الأحياء الدقيقة وتحسين سياسة المضادات الحيوية.
وقال “أليكس فريدريش” رئيس قسم الاحياء الدقيقة في (UMCG): “لن يُسمح لنا بدخول المستشفيات الألمانية اليوم الاثنين”.
من جانبها أكدت المستشفى في “لير”: أنه “يجب أن يتواصلوا عن طريق مكالمات الفيديو، ولن يسمح للأطباء والممرضات الألمان الذين كانوا في هولندا في الأسبوعين الأخيرين بالعمل في المستشفيات أو دور الرعاية التابعين لها”.
تضع ألمانيا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وإيران والدول المجاورة النمسا وفرنسا على قائمة الدول الخطرة أيضًا.
يذكر أنه عقب إعلان النمسا وفرنسا مناطق خطر عقب تفشي فيروس كورونا ، أغلقت الحكومة الألمانية الحدود إلى حد كبير معهم، وبقيت فقط المراكز الحدودية الكبيرة مفتوحة مع ضوابط صارمة ومشددة للعبور. من المتوقع أن تتلقى هولندا نفس المعاملة.