أعلنت السلطات الفرنسية اليوم الاثنين، وجود نسبة كبيرة من المواطنين، تعاملوا بإهمال واضح مع تعليمات الحجر الصحي في عدة مدن في البلاد.
السلطات قالت إنه تحت إغراء النزول إلى الشوارع والاستفادة من الجو المشمس الذي شهدته معظم المناطق الفرنسية خلال الأسبوع الماضي، تعامل الكثير من الفرنسيين بإهمال كبير مع إجراءات الحجر.
وقالت الشرطة الفرنسية، إنه على الرغم من أن معظم المواطنين تزودوا بالأوراق الرسمية اللازمة، إلا أنهم “اختلقوا الأعذار للنزول إلى الشوارع دون مسوغ فعلي”.
وأشارت إلى أنه إضافة لذلك “لم يهتم” عدد كبير منهم، بضرورة احترام المسافة الواجب الحفاظ عليها بين المارة في الشوارع والساحات خشية الإصابة بفيروس كورونا
واليوم، بدأ نموذج التعهد الرقمي عبر تطبيق على الموبايل، مع بقاء التعهد الورقي ساري المفعول.
والنموذج الجديد يسمح بملئ الحقول دون الحاجة إلى النسخة الورقية،و أكدت وزارة الداخلية بأن هذا النموذج سيكافح حالات الغش والتلاعب التي يسلكها البعض، من خلال تغيير ساعة الخروج من المنزل عندما يرى عناصر الأمن من بعيد.
كما أنه سيسهل تحركات الكثير من الفرنسيين، الذين لا يمتلكون طابعات رقمية في منازلهم.
من جهة ثانية، وبالتزامن مع إجراءات الحجر المفروضة في البلاد منذ ثلاثة أسابيع، شهد سوق السجائر ارتفاعاً قياسياً.
ونقل عن “فيليب كوير” رئيس كونفدريالية سوق التبغ في فرنسا، قوله، إن البلاد شهدت ارتفاعاً بمعدل 30% في نسبة بيع السجائر منذ بداية الحجر الصحي الذي تم تطبيقه في فرنسا في 17 مارس/ آذار الماضي.
وأشار إلى أن الارتفاع في معدل البيع، لاعلاقة له بزيادة معدل الاستهلاك، لأن المدخنين يفضلون شراء عدة علب من محلات بيع السجائر، بدلاً من النزول بشكل يومي للبحث عن السجائر.
إلى ذلك، أظهرت بيانات وزارة الصحة الفرنسية، أمس، تراجع وفيات كورونا، حيث سجلت 357 حالة في المستشفيات، مقارنة مع 441 السبت، مما يرفع إجمالي عدد الوفيات في المستشفيات إلى 5889 .
وقالت الوزارة إن 2189 شخصاً توفوا في دور المسنين منذ الأول من مارس/آذار، مما يرفع إجمالي الوفيات في فرنسا إلى 80788.
وذكرت أن تم تسجيل 1873 إصابة، يضاف إليها 22 ألفاً و361 مُصاب في دور الرعاية.
وأكدت أنه بذلك ارتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 92 ألفاً و839، مُبينة أن إجمالي المصابين الخاضعين للعناية المركزة، بلغ 6 آلاف و978 شخصاً، فيما تعافى 16 ألفاً و183 مصاب.