أخبار العرب في ألمانيا – المانيا
أكدت وزيرة الأسرة في حكومة شمال الراين الألمانية، “إينا شارينباخ”، أن الولاية لم تشهد خلال الفترة الماضية، في ظل الإجراءات المتعلقة بمكافحة انتشار وباء “كورونا الجديد”، أي تصاعد في معدلات العنف الأسري.
وقالت الوزيرة الالمانية: إنه “خلافاً للكثير من الدول الأوروبية؛ ولاية شمال الراين لم تشهد تصاعداً في معدلات العنف الأسري، وذلك مرده إلى أنها لم تفرض حظر تحوال بشكلٍ كاملٍ، ولا يزال الناس هنا قادرين على التجول والحروج ولكن ضمن معايير وقواعد معينة”.
إلى جانب ذلك، أكدت الوزيرة: أن “الولاية مستعدة تماماً لمواجهة أي ارتفاع محتمل في حالات العنف تلك، لا سيما من ناحية تأمين المأوى للمعنفات”، مشيرةً إلى أن “مراكز الإيواء لا تزال تضم الكثير من الأماكن الشاغرة لاستقبال النساء، سواء مع أو بدون أطفال”،
واوضحت “شاريلباخ”: أن “الوزارة المحلية ألغت فكرة الاستعانة بالفنادق مواجهة أي نقص في الأماكن، معللةً ذلك بأنه من الصعب الحفاظ على السرية وحماية بيانات المرأة أو الأطفال في حال دخلوا إلى فندق”.
الوزيرة أضافت في تصريحات لجريدة “بيلد” الألمانية: “أدانت حكومة الولاية بشدة العنف ضد المرأة، وساعدنا النساء المتضررات من العنف”، معتبرةً أن الظروف الحالية، تمثل فرصة للأسر حتى تأخذ فيها شيئًا إيجابيًا للمستقبل وتعيد العديد من العائلات اكتشاف الحياة الأسرية، الامر الذي سيكون بمقدوره تعزيز الروابط الأسرية كنواة للمجتمع، على حد قول “شارينباخ”.
تعتبر ألمانيا من إحدى أكثر الدول التي تنتشر فيها ظاهرة العنف الأسري ضد الشريك، حيث كشفت الإحصائيات الرسمية عن وقوع حوال 141 حالة عنف أسري في ألمانية خلال العام 2018، قتل فيها 122 إمرأة على يد زوجها أو شريكها، الحالي أو السابق، ما دفع الحكومة الألمانية إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الهادفة لحماية المعنفات، لا سيما من ناحية سرية أماكن تواجدهن وعدم الكشف عن عناوين مراكز الإيواء.