قالت دائرة الأمن الداخلي الفرنسي اليوم الثلاثاء، إن مستويات السرقة في البلاد خلال الشهر الأخير انخفضت بنسبة وصلت لنحو 44% عن المستوى المعتاد.
الدائرة ذكرت بأن هذا الانخفاض الكبير في عمليات السطو، مرتبط بقرار الحجر الصحي المطبق في فرنسا منذ 17 مارس /آذار الماضي.
وعادةً تشهد فرنسا خلال شهر نيسان/أبريل من كل عام، ارتفاعاً في مستوى السرقات بالمقارنة مع بقية الأشهر بسبب فترة العطلة الربيعية التي تستغلها الكثير من العائلات الفرنسية للسفر داخل أو خارج البلاد، ومع منع السفر هذا العام زاد من تعقيد عمليات السرقة التي انخفضت بشكل كبير.
الحجر الصحي وانتشار فيروس كورونا، لم يؤثر على اللصوص فحسب، بل أن التأثير طال الحالة النفسية للكثير من الفرنسيين، هذا ما أكدته “كارولين روسيل” رئيسة الفيدرالية الفرنسية للطب النفسي التي قالت إن “معدل الاستعانة بالطبيب النفسي عبر الهاتف شهد ارتفاعاً كبيراً منذ نهاية اليوم العاشر للحجر الصحي في فرنسا”.
“روسيل” أشارت بأن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين استعانوا بالطبيب النفسي يشعرون بقلق كبير من الإصابة بالفيروس، بينما أكد آخرون بأنهم تعرضوا لكوابيس لمرات متتالية متعلقة بالحجر الصحي تارة وبهوس الإصابة بالفيروس تارة أخرى.
وأوضحت بأن “التعرض لمشاكل نفسية جراء هوس الاصابة بالفيروس، أو نتيجة لعدم القدرة على ممارسة النشاطات اليومية المعتادة تتباين من شخص لآخر”.
غير أن المختصين بمجال الطب النفسي أشاروا بأن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم أو العائلات التي تعيش في منازل ضيقة هم الفئة الأكثر عرضة للنتائج السلبية لهذه المرحلة الاستثنائية.
بينما قالت “روسيل” إن الغالبية العظمى من ضحايا فترة الحجر الصحي، هم الأشخاص الذين يعانون مسبقاً من بعض المشاكل النفسية وقد برزت بوضوح نتيجة لهذه الظروف الاستثنائية.
ويأتي هذا، مع ارتفاع معدل العنف المنزلي في فرنسا خلال أسبوع واحد بنحو 4 % مقارنة مع الاسبوع الماضي ليصل إلى 36%.
هذا الارتفاع تزامن كذلك، مع إجراءات الحجر الصحي المفروضة في البلاد منذ ثلاثة أسابيع، لمواجهة تفشي وباء كورونا.